من هو بن أوليئيل منفذ العملية الإرهابية بدوما؟

عميرام بن أوليئيل

القدس / سوا / قدمت النيابة العامة في منطقة المركز يوم أمس الأحد، لائحة اتهام بحق عميرام بن أوليئيل، وقالت إنه منفذ الجريمة الإرهابية في قرية دوما في الضفة الغربية، التي راح ضحيتها 3 أفراد من عائلة الدوابشة، الوالدين سعد وريهام، والطفل الرضيع علي.

عميرام بن أوليئيل هو مستوطن يبلغ من العمر 21 عامًا، متزوج وأب لطفلة، وناشط في تنظيم "تمرد" الاستيطاني المتطرف، وصديق لمائير إتينغر، الذي يعتبر زعيم التنظيم وهو حفيد الحاخام المأفون مائير كهانا، ويؤمن التنظيم وأعضاؤه بأن "لا حق في الوجود لدولة إسرائيل، ولذلك فإننا لسنا ملتزمين بقواعد اللعبة. ودولة إسرائيل هي مبنى أسسه ضعيفة، جدرانه آيلة للسقوط، تتسرب منه المياه من جميع الاتجاهات، وهدمه وبناءه من جديد مكلف أقل بكثير من ترميمه".

وبحسب جهاز الأمن العام الإسرائيلي، تنظيم "تمرد" الاستيطاني يعمل ضد إسرائيل وبشكلها الحالي، ويطمح لإسقاط النظام وتنصيب ملك ليحكم البلاد، وللوصول إلى ذلك يحرقون المساجد والكنائس لتوتير الأجواء، ويؤمنون بضرورة قتل الفلسطينيين والتنكيل بهم، إضافة إلى تخريب ممتلكاتهم بشتى الطرق.

ويرفضون تنفيذ كذلك الأوامر العسكرية بشكل نشط ولا يعترفون بالمحكمة الإسرائيلية ويؤمنون بأن عليهم "إثارة الغليان في جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وسد الطريق إلى جبل الهيكل وتنظيم اقتحامات"؛ "التظاهر ضد الكنائس والمطالبة بهدمها والتظاهر ضد السفارات الأجنبية"؛ "تفجير موضوع عرب إسرائيل، الدروز والبدو" و"إكراه ديني في الحيز العام". ويعتبر أعضاء التنظيم أن هذه الأمور ستقود إلى تنصيب ملك على اليهود، وفرض قوانين الشريعة اليهودية، وطرد الفلسطينيين وغير اليهود من البلاد، وفي النهاية إقامة "الهيكل الثالث".   

كان بن أوليئيل يسكن في مستوطنة "غوش عتصيون"، لكنه أصبح أكثر تطرفًا مع بلوغه جيل 16 عامًا، وخرج من منزل والديه ليتنقل بين البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وهي أماكن يبني فيها المستوطنون بيوتًا من الخشب أو ينصبون الخيام بهد تحويلها إلى مستوطنة في ما بعد.

واعتقل بن أوليئيل في السابق بتهم عرقلة عمل رجال الشرطة ومقاومة الاعتقال، أثناء هدم بعض البؤر الاستيطانية، ورفض مرارًا المثول أمام المحكمة الإسرائيلية لعدم إيمانه بشرعيتها، مثل جميع أعضاء تنظيم "تمرد" الذي ينتمي له.

بعد زواجه من أوريان نيزري، وهي مستوطنة متطرفة ناشطة في البؤر الاستيطانية، عاش الاثنان في شاحنة في بؤرة "غؤولات تسيون" القريبة من جدًا من قرية دوما، حيث نفذ بن أوليئيل جريمته.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد