توجيه رسالة إلى بابا الفاتيكان لمطالبته بمناصرة أطفال فلسطين

البطريرك فؤاد طوال

القدس / سوا/  سلم خمسة أطفال فلسطينيين اليوم الجمعة، رسالة إلى البطريرك فؤاد طوال بطريريك القدس للاتين موجهة إلى بابا الفاتيكان فرنسيس الأول طالبوا فيها بالتدخل للإفراج عن الأطفال الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق بيان لهيئة شؤون الأسرى فإن الأطفال هم: عيسى المعطي(16 سنة) وهو أسير محرر تم بتر قدمه اليمنى بعد اصابته بالرصاص، وجوليانا بنورة وهي ابنة الأسير زياد بنورة، والأسير المحرر الطفل طارق عطية، وصوفيا العيسة، والطفل الجريح والأسير المحرر جميل البعبيش.

وذكر البيان أنه شارك الأطفال الخمسة في تسليم الرسالة رئيس هيئة الأسرى عيسى قراقع ومنسق العلاقات الدولية في الهيئة أكرم العيسة ومدير مركز وئام زغبي الزغبي، وذلك في مقر البطريرك طوال في كنيسة المهد حيث يستقبل المهنئين بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.

وفي ما يلي نص الرسالة التي وجها الأطفال إلى بابا الفاتيكان:

قداسة البابا فرنسيس الأول

نبدأ رسالتنا اليكم بالتهاني والتبريكات بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، سائلين الله عز وجل أن ينعم بالسلام والمحبة والحرية على شعبنا الفلسطيني، وعلى كل شعوب الأرض وان يكون العام القادم عام السلام والاستقرار والعدالة على هذه الأرض المقدسة.

إننا باسم اطفال فلسطين، نتوجه اليكم ، ومن خلال موقعكم الروحاني والديني، بأن تكون الصلاة هذا العام من اجل اطفال فلسطين، وأن يكون صوت الرجاء والدعاء والابتهالات الى الله لإنقاذ الطفولة الفلسطينية المعذبة على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ندعوكم إلى التدخل وتعميم الرسالة التي حملها سيدنا اليسوع عليه السلام، رسالة المحبة والمسرة والسلام، رسالة الطفل البشرى الذي نشر الهداية وأنقذ المظلومين والمحرومين وحرر الانسان من الطغيان والعبودية، فأطفالنا يعدمون في شوارع وحارات فلسطين على يد قوات الاحتلال، ويطلق الرصاص عليهم في عمليات قتل عمد خارج نطاق القضاء، وأطفالنا يعتقلون ويعذبون وتمارس بحقهم كل وسائل التنكيل والضرب والاهانات، وزجوا في السجون في ظروف صعبة ولاإنسانية.

قداسة البابا فرنسيس الأول

البراءة الفلسطينية تذبح في الأرض المقدسة، وقد اعتقل اكثر من 1500 طفل خلال الثلاثة أشهر الأخيرة فقط، فهم المستهدفون من قبل سلطات الاحتلال قتلا أو اعتقالا، بهدف تدمير الحياة والمستقبل لأجيالنا.

إن الممارسات الإسرائيلية بحق الأطفال والتي تنتهك كل الشرائع الإنسانية والقانونية والدينية أصبحت ذات خطورة قصوى عندما توضع في إطار التشريع والقانون الإسرائيلي بهدف اعتقال أكبر عدد من الأطفال وإصدار احكام جائرة بحقهم .

قداسة البابا فرنسيس الأول

إلى متى سيبقى هيرودوس يلاحق طفل المغارة ويطفئ أنوار الميلاد، وإلى متى ستبقى الأرض المقدسة تنزف دما واستيطانا وقمعا على يد أطول احتلال في التاريخ المعاصر؟

آملين ان تتوقف المعاناة ، وان يحظى شعبنا بحريته ودولته الحرة المستقلة ، وأن يعيش اطفالنا ككل اطفال العالم بدون خوف او فزع او ملاحقة.

أبناؤك

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد