أسير مصاب بالكبد الوبائي يدخل عامه الثالث عشر في سجون الاحتلال
رام الله / سوا / أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأسير المريض "خالد حسن عبد الله القاضي (35 عاماً) من مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، قد دخل عامه الثالث عشر على التوالي في سجون الاحتلال، و يقبع حالياً في سجن نفحه الصحراوي .
وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير" القاضي" بتاريخ 11/12/2003 بعد اقتحام منزله، القريب من الحدود الشرقية، واتهمته بالانتماء إلى فصائل المقاومة، والمساعدة في تنفيذ عمليات إطلاق نار ووضع عبوات ناسفه لدوريات الاحتلال، وحكم عليه بالسجن لمدة14سنه ونصف ، امضي منها 12 عام حتى الان .
وأوضح الاشقر بان الأسير "القاضي" كان قد تعرض لعقوبة من قبل إدارة السجون بالعزل الانفرادي لعدة اسابيع الامر الذي اثر على وضعه الصحي بشكل كبير، وبدء يعانى من ألام شديدة في البطن، وتم عرضه على طبيب السجن الذي وصف له دواء، وتبين فيما بعد بان الدواء تم صرفه للأسير دون تشخيص حقيقي لمرضه، الأمر الذي أدى إلى إصابته بحالات دوخة ، وتقيؤ مستمر، نقل على أثرها إلى "مستشفى سوروكا" وأكد الأطباء في مثل هذه الايام من العام الماضي بأنه مصاب بمرض الكبد الوبائي في مرحلة متقدمة .
واشار الى ان سياسة الاستهتار بحياة الأسرى هي من اوصلت حالة الاسير "القاضي" الى الخطر، ورغم ان الاحتلال اكتشف اصابته بالمرض منذ ما يزيد عن عام ونصف، الا انه حتى اللحظة لم يقدم له علاج حقيقي يناسب المرض الذى تسبب به الاحتلال، لذلك لم يطرأ أي تحسن على وضعه الصحي، وقد نقل الى المستشفيات العديد من المرات.
و الأسير القاضي متزوج ولديه اثنان من الأبناء ، وقد توفى والده الحاج حسن فى عام 2010 ، دون أن يتمكن من رؤيته ، حيث كان يتمنى رؤيته قبل وفاته وكان ينتظر بفارغ الصبر أن يطلق سراح نجله في صفقة وفاء الأحرار، إلا أن الموت عاجله قبل أن تتم الصفقة ، علما بأنه لم يتحرر خلال الصفقة ولا يزال يقبع في سجون الاحتلال .
وطالب مركز اسرى فلسطين منظمة الصحة العالمية ، و أطباء بلا حدود ضرورة إيفاد أطباء بشكل عاجل للاطلاع على حالة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال وإنقاذهم من ممارسات الاحتلال والموت البطئ الذي يمارس بحقهم قبل فوات الأوان.