فان غال.. أزمة ثقة ومصير غامض
لندن/ سوا/ يعيش المدير الفني الهولندي لويس فان غال أزمة نفسية، يبدو أنها أكبر بكثير من الأزمة الفنية التي يعانيها فريقه مانشستر يونايتد الذي يقدم مردودا ضعيفا في الدوري الإنجليزي، بعد أن غادر دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات.
وبدا غياب الثقة عن المدرب المخضرم واضحا، عندما فقد أعصابه وغادر مؤتمرا صحفيا، الأربعاء، لدى سؤاله عن مستقبله مع "الشياطين الحُمر"، وقال للصحفيين وهو في طريقه إلى الخروج: "استمتعوا بالنبيذ وقالب حلوى الميلاد. إلى اللقاء"
وأنهى فان غال المؤتمره الذي يسبق مباراة ستوك سيتي، السبت، بشكل مبكر، بعد 5 دقائق تلقى خلالها 3 أسئلة فقط من الصحافة المرئية، ثم رفض الإجابة على أي سؤال للصحافة المكتوبة بسبب التركيز على الشائعات التي تتحدث عن إمكانية إقالته من منصبه.
ويعيش فان غال فترة صعبة بعدما اكتفى يونايتد بثلاثة انتصارات في مبارياته الـ13 الأخيرة في جميع المسابقات، وبدت عليه علامات الانزعاج منذ جلوسه على كرسيه قبيل انطلاق المؤتمر الصحفي.
ورغم المساندة التي حظي بها فان غال، من مدرب آرسنال أرسين فينغر أو من المدرب السابق لمانشستر يونايتد أليكس فيرغوسون وغيرهما، فمن المستبعد أن يحافظ على منصبه في حال سقوط يونايتد أمام مضيفه ستوك سيتي، أو الاثنين على أرضه أمام تشلسي حامل اللقب.
واعتبر فان غال أن وسائل الإعلام لم تكن عادلة تجاهه، مضيفا: "أعتقد أن إقالتي قد حصلت، أقرأ أني أقلت من منصبي. نظيري كان في المكان ذاته"، في إشارة إلى إقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو التي توقعتها وسائل الإعلام قبل أن يتخذ القرار من إدارة تشلسي.
وواصل فان غال: "هل فكرتم بما يحصل مع زوجتي أو أولادي (بسبب هذه الشائعات)؟ أو هل فكرتم بأحفادي؟ أو بمشجعي مانشستر يونايتد؟ أو أصدقائي؟ ماذا تعتقدون؟ جميعهم اتصلوا بي أكثر من مرة وحتى فينغر يتحدث عن هذه المسألة. هل تعتقدون أنني أريد التحدث مع وسائل الإعلام الآن؟ أنا هنا فقط بسبب قوانين الدوري الممتاز. أنا مجبر على التحدث معكم".
ومنذ وصوله إلى "أولد ترافورد" في صيف 2014 بعد قيادته منتخب بلاده إلى المركز الثالث في مونديال البرازيل، لم ينجح فان غال صاحب الـ 64 عاما في إقناع جماهير يونايتد التي عاشت فترة صعبة بعد اعتزال الأسطورة فيرغوسون، وحلول مواطنه دافيد مويز خلفا له.
واعتقد الكثيرون أن فان غال سيتمكن من إعادة البسمة للجمهور الذي شاهد فريقه يغيب عن دوري الأبطال الموسم الماضي، وقد نجح المدرب الهولندي في العودة بالفريق إلى المسابقة القارية بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع.
وما يزيد الضغط على فان غال أنه أنفق 344 مليون يورو منذ وصوله إلى يونايتد قبل 18 شهرا، من أجل تعزيز صفوف الفريق، لكن هذه التعاقدات لم تعط ثمارها حتى الآن خصوصا من الناحية الهجومية.