معاريف: اسرائيل تبلور آلية لمنع تشييع جثامين الشهداء
القدس / سوا / قرر المستوى السياسي في اسرائيل، بالتعاون مع المؤسسة الامنية فيها، إعداد آلية منتظمة لدراسة اعادة جثامين الشهداء الى عائلاتهم.
واوضح مصدر امني إسرائيلي ان الهدف من إقامة هذا الجهاز هو إنهاء ما اسماه "مهرجان" الجنازات الجماعية، التي تتضمن "التحريض السافر" ضد اسرائيل- حسب ادعائه -، وذلك حسبما ورد في عدد اليوم من صحيفة "معاريف".
وأشارت الصحيفة إلى "انه على الرغم من ان اسرائيل تتخوف من ان ينظر العالم الى احتجاز الجثامين على أنه تجارة بجثامين الشهداء، الا ان المستوى السياسي قرر وقف اعادة الجثامين للفلسطينيين، إلى حين تفعيل آلية منتظمة تشترط التزام العائلات بالشروط التي تضعها اسرائيل".
وذكرت الصحيفة ان مخاوف تسود في اسرائيل، من الدمج بين اعادة جثامين الشهداء، وقضية احتفاظ حماس بجثث واجزاء من جثث اثنين من جنودها.
واوضح مصدر امني لـ "معاريف" ان الحديث يدور عن قرار المستوى السياسي.
ولفتت الصحيفة الى انها تعلم ان معظم عائلات الشهداء ليست على استعداد للموافقة على هذه الشروط، وبعضها فقط توافق على ذلك.
وكانت سلطات الاحتلال قد اعادت يوم الجمعة الماضي جثامين شهيدين، في اعقاب موافقة عائلتيهما على الشروط التي تم وضعها، وهما الطفلة هديل عواد من مخيم قلنديا للاجئين ومهند العقبي من النقب.
وادّعت الصحيفة ان رفض العائلات للشروط الاسرائيلية، نابع من خضوع هذه العائلات للضغوط الممارسة عليها من قبل اوساط في السلطة الفلسطينية، والتنظيمات الفلسطينية التي ترى بالجنازات فرصة للاستمرار في عملية الحريض ضد اسرائيل -حسب الصحيفة-.