يديعوت : حماس لن تعيد شاؤول حيا أو ميتا بفضل ضغوط اسرائيل

والدة الجندي أرون شاؤول

القدس / سوا/ قال الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية "ايتان هابر" إن  الضغوط الاسرائيلية على حركة حماس لن تدفع الحركة لإعادة الجندي أورون شاؤول حياً أوميتاً لأن هذا الملف لن يحل إلا بتحقيق المصلحة لحماس.

وأضاف :" حماس لن تعيد اورون شاؤول حيا (حبذا) أو ميتا بفضل ضغوط ومنشورات، في هذا الموضوع الحزين تضغط على دولة اسرائيل وعلى حماس ثلاثة عوامل فقط: المصالح، المصالح والمصالح".

وتابع هابر " قاعدة كانت متبعة من كل رؤساء الوزراء ووزراء الدفاع على اجيالهم في اسرائيل هي: لا جدال مع العائلات الثكلى. فهي محقة دوما، حتى عندما تخطيء. وهذه تتضمن بالطبع الام المتألمة لاورون شاؤول الذي كان في مجنزرة الموت في حي الشجاعية في غزة في حملة الجرف الصامد".

وأشار إلى زهافا شاؤول خرجت الى وسائل الاعلام هذا الاسبوع في اعقاب الرسالة التي نشرتها حماس باسم ابنها المفقود ووعدت بـ “قلب العوالم” من اجل صفقة تبادل مع غزة، اذا ما تبقى اورون حقا على قيد الحياة. على الرغم من أن فحص الجيش الاسرائيلي اظهر بان احتمالات ذلك طفيفة حتى صفر.

ولفت إلى أن امكانية ان يكون اورون لا يزال على قيد الحياة نشأت في أعقاب الحادثة التي لا تصدق لمكوث حزاي شاي في الاسر على مدى فترة طويلة في اعقاب حرب لبنان، دون أن تعرف اسرائيل والجيش الاسرائيلي عن ذلك شيئا. وفجأة ظهر من السماء، وعرفت الحقيقة – ووضعتنا جميعا، نحن الذين نعرف كل شيء، في حرج كبير. كيف حصل اننا لم نعرف؟

ونوه إلى أن تلك الحادثة تذكر على نحو خاص عائلات باومل، كاتس وفيلدمن، والتي رفضت التصديق بان ابناءها سقطوا في معارك المدرعات طالما لم تضع جثامينهم امامهم. هم ايضا “قلبوا العوالم”. حتى اليوم يرفض الجيش الاسرائيلي اغلاق الملف لاعتبارات كرامة العائلات.

واستطرد :" كصاحب تجربة، فاني اشهد: لا يوجد أي شيء يشبه الوقوف امام مطالبات عائلة ثكلى، فلا يمكن توجيه النظر الى الابوين اللذين فقدا ابنهما، الزوجات اللواتي اصبحن ارامل. الزوجات اللواتي فقدن أحبتهن، الابناء الذين اصبحوا جزءا من عصبة ابناء الفريضة في احتفالات “يد للابناء” او “منظمة ارامل ويتامى الجيش الاسرائيلي”، اخوة واخوات انكسر سندهم دفعة واحدة. كل اصحاب الحكمة والمشورة يسدون افواههم في هذه اللحظات التي تقشعر لها الابدان."

وأوضح أنه يمكن للسياسيين أن يصرخوا بأصوات عالية، وان يظهروا على رأس كل تلة وتحت كل شجرة يافعة، للادعاء قبل وبعد بوهن وضعف رأي اصحاب القرارات كي يحققوا عطفا وأصوات – ولكنهم يسكتون كالسمك بشكل عام امام العيون الدامعة لأبناء العائلات الثكلى.

ولفت إلى أن السياسيين في افضل الاحوال يتحمسون امام الامهات والاباء والزوجات والابناء ويطلقون وعودا يعرفون جيدا بانهم لا يمكنهم ان يفوا بها.

وشدد على أن الحديث أن خروج عائلات الجنود أمام وسائل الاعلام يخدم أعداء اسرائيلي  ويضر بمصالح الدولة مجرد "هراء".

وأكد أن زهافا شاؤول وابناء عائلتها عملوا اكثر من كل شخص آخر من أجل امن الدولة. ليس لهم ما يخسرونه أكثر وما يعطونه أكثر، مشدداً على أنه مسموح لهم أن يفعلوا تقريبا كل شيء، اذا كانوا يؤمن بان هذا يمكنه أن يؤدي الى استقبال احتفالي أو لشدة الاسف الى جنازة عسكرية. فعلى أي حال منذ الجرف الصامد لم تعد حياتهم حياة.

وأوضح أنه يخطيء تماما من يعتقد بان الظهور في وسائل الاعلام يضغط على اصحاب القرار، باستثناء ربما رئيس الوزراء الحالي الذي يرى في وسائل الاعلام حصيلة كل شيء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد