فيديو:الأحمد يرد على الزهار حول معبر رفح ويكشف أسباب التعديل الوزاري

عزام الأحمد

رام الله / سوا / طالب عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الادارة الأميركية بترجمة تصريحات رئيسها ووزير الخارجية جون كيري الى افعال سياسية باعتبار الولايات المتحدة قائدة اللجنة الرباعية  وراسمة خارطة الطريق للحل .

 وقال الأحمد في لقاء مع فضائية عودة  وتلفزيون فلسطين في برنامج حال السياسة مساء امس الثلاثاء :" المطلوب من الولايات المتحدة الامريكية ترجمة تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى افعال سياسية ملموسة " مشيرا بذلك الىى تصريحات كيري التي  جاء فيها : انه لا يمكن لإسرائيل مواصلة البناء في الضفة الغربية وهدم المنازل ، وفيما اذا اسرائيل تريد ان تكون   دولة يهودية ام ديمقراطية في المستقبل ، وكذلك خشية الادارة الأميركية من انهيار السلطة حيث سيجلب ذلك المزيد من العنف"

 ونوه الأحمد الى تحليلات مراقبين افادت ان دولة الاحتلال تسد الطريق أمام حل الدولتين ولا تقبل دولة ثنائية القومية .

وطالب الأحمد الولايات المتحدة الأمريكية بترجمة هذه التصريحات إلى فعل سياسي، باعتبارها الدولة التي كانت تقود اللجنة الرباعية عملايا ، ووضعت خارطة الطريق كاساس للحل، مضيفاً:" من يطرح يهودية الدولة لا يمكن أن يؤمن بدولة واحدة ثنائية القومية، وجون كيري بذكره الدولة ثنائية القومية قصد تحذير اسرائيل.

 

 

 وتابع الأحمد :"نحن في حركة فتح سبق واقترحنا دولة ديمقراطية علمانية منذ عام 68 رفضت رفضا قاطعا من كافة اطياف دولة الاحتلال، مشيرا الى ان تصريحات كيري التي أكد فيها أن سياسة الامر الواقع التي تمارسها دولة الاحتلال سوف تخلق لها المشاكل، وأن انهيار السلطة يعني انتشار العنف في المنطقة.

وأشار الأحمد إلى تصريحات أوباما التي قال فيها : ان حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي سوف يساعد ويسهل محاربة الإرهاب، معربا عن امله بان تدرك الادارة الأمريكية أن عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية هو السبب " واضاف:" عندما  تقول الادارة أنها ستعارض أي قرار في الامم المتحدة، راى أن الادارة تقصد النوايا الفلسطينية بالتعاون مع فرنسا والاتحاد الاوروبي واللجنة العربية التي شكلت لهذا الغرض للتنسيق حول القرار الذي نعمل للحصول عليه من أجل تحديد موعد محدد لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي،واكد ألحمد أن هذا القرار لا يعرقل حل الدولتين وإنما يساعد في تجسيد هذا الحل إذا صدقت النوايا، معرباً عن امله في انضمام الولايات المتحدة الأمريكية للجهود الفرنسية والأوروبية،

وشدد الأحمد على اللجوء الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ قرارات مكملة لقرار قبول دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدةز اذا لم تلتزم اسرائيل بالقرارات .  

وفيما يتعلق بمؤتمر هآرتس الذي شارك فيه الرئيس الإسرائيلي ومنظمة " كاسرو الصمت" التي تفضح جرائم دولة  الإحتلال قال الأحمد:" لا نراهن كثيرا على  هذا المؤتمر ، حيث لايوجد لديهم رؤية للحل،مضيفا:"  "هارتس" تريد الظهور كمائلة لليسار الصهيوني، أما نحن فلا نعول كثيرا عليه.مضيفاً:" هذا المؤتمر وأكد الأحمد أن الفلسطينيين مع أي صوت يصدر مع حل الدولتين ومستعدون للحوار معه"

وحول تأجيل إنعقاد المجلس الوطني قال الأحمد:" التأجيل للمزيد من المشاورات، حتى لا يظهر أن هناك خلافات رغم امكانية عقده في سبتمبر الماضي ، حيث ان معظم الفصائل أكدت مشاركتها في المجلس ، مشيرا الى أن الجبهة الشعبية كان لديها بعض التحفظات ولكني على يقين انهم كانوا سيحضرون ولو رمزيا ولن يقاطعوه"

واضاف:" نريد مجلسا وطنيا جديدا ، والمقصود مشاركة حماس والجهاد الاسلامي فيهرغم اقناعتي أن حماس لا يمكن ان تشارك في المجلس في ظل الانقسام، بالتالي عليها ان تنهي الإنقسام، الذي ينتهي عندما تبدا حكومة الوفاق الوطني بممارسة مهامها في قطاع غزة كأي مكان اخر في الضفة الغربية ، وان يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وما عدا ذلك فان حماس غير مؤهلة للمشاركة في المجلس.

وأكد الأحمد وحدة المصير الفلسطيني فقال :"  حماس جزء من شعبنا وليس من حقنا تجاهلها، رغم كل خلافاتنا،  ونحن نسعى نحو شراكة حقيقة،  والشراكة تحتاج الى لقاء في منتصف الطريق والنقطة الهامة هي انهاء الانقسام، عبر رفع حماس يدها عن القطاع وتوحيد شطري الوطن.

واضاف الأحمد في هذا السياق :" قررنا توجيه رسائل الى حماس والجهاد الإسلامي ودعوتهم  للمشاركة في المؤتمر، من خلال رئيس المجلس الوطني ، ومعلوماتي المؤكدة بأن حماس لم تعط ردا حتى أمس، وبتقديري انهم لن يعطوا ردا لأنهم غير مؤهلين حتى الان لإنهاء الانقسام، وأكد انعقاد الجلسة بعد غدٍ، ونامل وصول اجابة من حماس  في اللحظة الأخيرة.

وحول توزيع حماس اراض حكومية على موظفيها في القطاع،قال الأحمد :" هيئة العمل الوطني تضم كافة فصائل منظمة التحرير والجميع اجمع على عدم شرعية وقانونية اجراءات حماس التي تحاول تكريس الانقسام وتريد الاستمرار فيه، مضيفا:"  حماس ليست هي الحكومة لكي تتخذ قرارات حول اراضي الدولة وهي ليست وصية عليها، بل عليها ان تلتزم بالقانون اولا."

 وحول اقتحام قوة من حماس اجتماع للقوى الوطنية في مقر جبهة التحرير الفلسطينية العربية في القطاع ، اوضح الأحمد أن قوة من حماس اقتحمت مكان الاجتماع عند بدئه، وفرضت نفسها بالقوة، موجها تحية لهيئة العمل الوطني والمشاركين في الاجتماع، الذين افشلوا محاولات حماس لتعطيل الاجتماع وتجاهلوا وجود القوة من حماس وأصدروا في نهاية الاجتماع بيانا أجمعوا فيه  على عدم شرعية توزيع أراضي الدولة ، واعتبروها باطلة لاقانونية ، تشجع على الاستمرار بالانقسام، وقال :" اقتحام حماس الاجتماع دليل على انها لا تحترم القانون ولا الفصائل ولا الشعب الفلسطيني.

وحول التناقض  بين تصريحات حماس واجراءاتها، قال الاحمد حماس قبلت تشكيل حكومة وفاق وطني بعد اعلان الشاطيء دون عرضها على المجلس التشريعي ؟ وهي التي اخترعت لنفسها مجلسا تشريعيا " وراى الأحمد  ان تعطيل المجلس التشريعي أحد أهداف الانقسام الذي هو ضد القانون اصلا ، مشددا على عدم جواز مناقشة اللاقانوني / مشددا على ان من يمنع حكومة الوفاق من ممارسة مهامها ، وتمنع الوزراء ممارسة مهامهم وتفرض بالقوة ما يسمى بحكومة الظل" لا يستحق له التحدث في مثل هذه القضايا.

وأكد الأحمد حرص الرئيس ابو مازن على التمسك "بشعرة معاوية" ولضمان استمرار عمل حكومة التوافق الوطني العرجاء ، رغم عدم ممارسة مهامها في القطاع، لذلك أجرى تعديلا بسيطا نتيجة استقالة وزير الشؤون الاجتماعية ووزير الثقافة الذي رفض حقيبتين.

وكشف الأحمد عن السبب  المباشر للتعديل فقال :" لقد وجه  وزير العدل رسالة لدولة شقيقة ، وهذا خارج إطار صلاحياته ، ما خلق ازمة مع الدولة ، دون علم الرئيس مما أدى إلى عزله عن منصبه.

وفيما يتعلق بقضية معبر رفح ، أشار الأحمد إلى إجماع الفصائل على أن ادارة المعبر مسؤولية عمل حكومة الوفاق الوطني، وأن الأساس تولي الحكومة كل امور البلاد دون تجزئة ، إلا ان حماس رفضت تسليم المعبر للحكومة وأصرت على " المحاصصة" التي نحن ضدها، مضيفاً:" نحن مع تطبيق القانون والنظام "، مناشداً الجميع الإلتزام بالقانون والإبتعاد عن التصريحات السلبية.

. وقال الأحمد:" أنا أويد تصريحات الزهار حول ضرورة إبعاد المهربين عن المعبر فقال:" التهريب والرشاوى والأختام التي تزور تتم عبر الانفاق، مشيراً الى القاء مصر القبض على اشخاص يحملون تأشيرات مزورة ، وقال الأحمد :"  الزهار يعرف المهربين فهو أحد زعمائهم.

وتابع الاحمد:" الرئيس تحسس معاناة اهل القطاع حتى  لا يكونوا ضحية خلاف حماس مع مصر ، لافتا الى ان مصر اكدت عدم تعاملها مع سلطة غير شرعية على المعبر ، مشيرا للتوصل لتفاهمات مع مصر على ان يتم التعامل مع الوضع القائم في ضوء لقاء الرئيس محمود عباس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

وكشف الأحمد عن ثلاث فئات لها الاولوية في عبور المعبر وهم : الطلبة ، اصحاب الاقامات في الخارج، والمرضى ، أما البضائع فعبر معبر كرم أبو سالم،  . وقال الأحمد:" حماس تعاملت بازدواجية في مواقفها وتصريحاتها مع كل ما صدر من ردود فعل حول تسليم المعبر مما جعل الفصائل في غزة تحتار في مواقفها، ارغم تأكيدهم أن الحل الجذري يكمن بتولي حكومة الوفاق الوطني إدارة المعابر وممارسة مهامها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد