كيري غاضب من نتنياهو
القدس / سوا / قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن إسرائيل لا تعرف كيف تدير الصراع مع الفلسطينيين ولا تعرف ما الحل الذي تريده، وفي ظل السياسات التي تنتهجها، ستصبح دولة ثنائية القومية يصعب إدارتها.
جاءت أقوال كيري في مقابلة لمجلة 'نيويوركر' الأميركية، وفيها انتقد كيري نتنياهو وسياسته، وكذلك شدد فيها على مخاوفه من انهيار السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ، وعبّر فيها عن شعوره بالخيبة بسبب عدم نجاحه في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجاء في المقابلة أن كيري غاضب جدا من نتنياهو بشأن الاستمرار في البناء في المستوطنات، وكذلك من الطريقة التي يجهض فيها أي مفاوضات أو اقتراح حل عن طريق إرسال محاميه يتسحاك مولكو، لكن وزير الخارجية مصر على تكرار محاولاته لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى آخر يوم له في المنصب في شهر كانون ثاني/ يناير عام ٢٠١٧.
وقال كيري إنه واثق من أن إسرائيل ستصبح دولة ثنائية القومية في حال استمر نتنياهو بسياسته الحالية، وستصعب جدًا إدارتها. وأضاف أن قلقه الأكبر من انهيار السلطة الفلسطينية هو تفرق نحو ٣٠ ألف عنصر أمن فلسطيني في كل أرجاء الضفة الغربية، الأمر الذي سيؤدي إلى مواجهات وصدامات عنيفة ودامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وانتقد كيري نتنياهو وسياسته، وقال إن 'البديل اليوم هو عدم فعل شيء وعندها تصبح الأمور أكثر تعقيدًا، سيزداد وجود حزب الله وتزداد الصواريخ الحربية الموجهة لمكان واحد وسيزداد عدد الناس على الحدود، وستصبح إسرائيل سجنًا كبيرًا محاصرًا وهذه ليست حياة. برأيي وضع خطة للحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية هي الخطوة الأكثر ذكاء والأكثر إستراتيجية، وهذه كلمة مهمة'.
وأكد كيري على أنه واثق أن إسرائيل لن تختفي ذات يوم، لكنه قلق على النظام وأي دولة ستكون، وألمح لقلقه من أن تصبح دولة تحكم بنظام التمييز العنصري (أبرتهايد).
وذكر كيري في المقابلة أن الإسرائيليين لا يملكون إجابة على الأسئلة الهامة والمصيرية، واستمرار البناء في مستوطنات الضفة الغربية وهدم بيوت الفلسطينيين، الذين يشكلون الطرف الآخر لعملية السلام، ليس حلًا، حتى لو تظاهرت إسرائيل بذلك.