جمعيات اليمين الإسرائيلية تخفي 95% من مصادر تمويلها
القدس / سوا / قال تقرير جديد لحركة "السلام الآن" إن الجمعيات اليمينية الإسرائيلية تخفي عن الجمهور 95% من مصادر تمويلها. وقالت الحركة إنها دققت التقارير المالية لتسع جمعيات يمينية كبرى، بينها "مجلس المستوطنات" و"إم تيرتسو" و"لجنة مستوطني السامرة"، وذلك بهدف معرفة مدى شفافيتها.
ويشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستهدف جمعيات يسارية حقوقية تقوم بفضح ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين وتحاول تضييق الخناق عليها ومنع حصولها على تمويل من خلال طرح مشاريع قوانين ضدها.
وشددت "السلام الآن" في تقريرها على أن انعدام الشفافية حيال تمويل جمعيات اليمين نابع من سببين أساسيين، الأول يتعلق بنقص كبير في تقارير قسم من هذه الجمعيات حول مصادر دخلها، والسبب الثاني هو أنها تتلقى أموالا من خارج البلاد عن طريق منظمات ليست ملزمة بتوفير تقارير حول مصدر الأموال.
وقالت "السلام الآن" أن حجم الأموال التي تعتبر مجهولة المصدر وتلقتها جمعيات اليمين بلغ 567.7 مليون شيكل.
وتطرق التقرير إلى دعم الحكومة الإسرائيلية لجمعيات اليمين، وقال إن معظم هذه الأموال تصل إلى الجمعيات عن طريق مجالس محلية في إطار ميزانيات الدعم، وجرى تحويل 100 مليون شيكل بهذه الطريقة خلال السنوات 2006 – 2013.
وتبين من التقرير أن جمعيات اليمين أعلنت عن دخل بحجم 4.26 مليون شيكل فقط، أي 0.85% من مجمل التبرعات التي تلقتها.
ووفقا للتقرير، فإن حركة "إم تيرتسو" اليمينية المتطرفة زودت تقارير حول حصولها على 860 ألف شيكل بين السنوات 2006 – 2013، وتشكل 12.6% فقط من دخل هذه الحركة، بينما تلقت الحركة مبلغ 6 ملايين شيكل من جهات مجهولة.
وقالت "السلام الآن" إن غالبية التبرعات تصل من منظمات أميركية يمينية ولا تكشف مصادر التبرعات التي تحولها إلى إسرائيل، وبينها "الصندوق المركزي لإسرائيل" التي تحول تبرعات لجمعية "حوننو" التي تقدم مساعدة قانونية لمشتبهين ومدانين يهود بتنفيذ جرائم إرهابية ضد الفلسطينيين.
وشدد التقرير على أن 99.85% من التبرعات التي تلقاها "مجلس المستوطنات" في السنوات 2006 - 2013 كانت سرية، ولم يكشف عن مصدر 59.81 مليون شيكل.