بالصور.. شهداء الهبة الشعبية يبعثون على جدران غزة

جدارية لشهداء الهبة الشعبية بغزة

غزة / خاص سوا/  علون والحلبي والعقبي كذلك علاء أبو جمل وبعضا من الشهداء  الذين صعدوا من أرض القدس ومدن الضفة للسماء في فترة حياة "الهبة الشعبية" المندلعة في بداية أكتوبر المنصرم، ها هم يبعثون من جديد على جدران غزة المحاصرة.

 

 

  حين تسير بالقرب من الجدار الطويل الذي يحيط  جامعة الأزهر وسط  مدينة غزة لا تسرع في خطاك، لأنه يجب عليك أن تطرح السلام والرحمة على شهداء الهبة الذي رسمهم فنان الجرافيك الشاب رفيق الشريف، بعد ما استجاب لدعوة جبهة العمل الطلابي التقديمة التابعة للجبهة الشعبية التي ارتأت أن تكون هذه الجدارية كفعالية من سلسلة الأعمال في ذكرى انطلاق الجبهة.

 في منتصف الليل.. أخذ الفنان رفيق معداته البسيطة واللون الأبيض والأسود،  ليرسم  صور جرافيك لـ16 شهيدا  ارتقوا بالضفة والقدس.

 

 

 يقول الشاب رفيق خريج قسم المهن الطبية من جامعة الأزهر : "  السبب الرئيسي في استجابتي لهذه الدعوة وإقدامي على هذا العمل، هو أن شهدائنا أحياء في قلوبنا وفي كل قطعة من وطننا بداية في جدرانها إلى أشجارها".

استغرقت كل رسمة من الفنان قرابة ربع ساعة، وحين أصدح  صوت المؤذن قائلا حان موعد صلاة الفجر، كان قد انهى رسم ثلاثة عشر جدارية.

يكمل  الشاب  الذي يقطن في شمال غزة وتحديدا على الأطراف الغربية من مشروع بيت لاهيا :"  عدت إلى المنزل  واخذت استراحة لساعات قليلة، ثم رجعت إلى الجدارية لأكمل باقي الرسومات لأن هذا واجب وطني محتم علي".

 

 

وعن الطرف الأخر.. أحمد الطناني السكرتير العام لجبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعات قطاع غزة يقول : " يأتي انشاء هذه الجدارية والتي تحمل عنوان (الشهداء لا يموتون) ضمن سلسلة الفعاليات التي تنظمها جبهة العمل الطلابي التقدمية دعما للانتفاضة الفلسطينية وتخليدا لشهدائها ورموزها".

ويختم الطناني حديثه  المختصر مع وكالة " سوا  الإخبارية"  :"  الشهداء أرواح خالدة فينا وليست مجرد ارقام خاوية، فهم عنوان صمود هذا الشعب ومقاومته وعنفوانه، وهم المثال والقدوة للشباب الفلسطيني المقاوم والمناضل".

وبالعودة إلى الفنان الشريف، يوضح أن غزة هي أول من ابتدعت فكرة رسم الشهداء على الجدران، وفي ذلك يدعو فناني الضفة والقدس، للإقدام على هذه الأعمال، وخاصة رسم الشهداء على جدار الفصل العنصري، ليؤكدوا أن هذه الرسومات  جاءت لتحطيم هذا الجدار ومن شيده.

"شهداؤنا ليسوا أرقاما، وخلف كل واحد منهم حكاية وحياة وعائلة مكلومة". يختمها الرسام رفيق  ثم ينهي المكاملة الهاتفية.

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد