جنين: المطالبة بتمكين الأسيرات المحررات من الانخراط الفاعل في المجتمع

none

جنين/سوا/ أوصى مشاركون في ورشة عمل نظمها نادي الأسير ورابطة الأسيرات الفلسطينيات بالتعاون مع محافظة جنين، اليوم الخميس، بضرورة العمل على تمكين الأسيرة المحررة وإعادة دمجها في المجتمع وتأهيلها لتصبح عنصرا فاعلا في بناء مؤسسات الوطن.

كما طالب المشاركون بالعمل على سن القوانين والتشريعات التي يمكنها من الحصول على حقوقها المشروعة، ومحاربة الثقافة السائدة بالمجتمع تجاه المرأة.

وشدد المتحدثون على أهمية أن يأخذ الاعلام دوره تجاه قضايا حقوق المرأة بشكل عام، والمحررة بشكل خاص، وضرورة حشد امكانات فصائل العمل الوطني وكافة مكونات مجتمعنا لنصرة حقوق المرأة، خاصة الأسيرات المحررات من خلال محاربة الثقافة السائدة ضدها .

 وأدان المتحدثون انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بكافة ألوانها وأنواعها وأشكالها بحق الأسيرات، إضافة إلى الظروف المعيشية المتردية للأسيرة .

وطالب المتحدثون بتوفير الحياة الحرة والكريمة للأسيرات من خلال سن القوانين والتشريعات آلت تكفل لها حقوقها المشروعة قانونيا، وانسانيا، ووطنيا، ودينيا .

 بدوره، أشاد محافظ جنين إبراهيم رمضان بدور المرأة الفلسطينية التي ناضلت على مر العصور ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع: المرأة كانت ولا تزال في المقدمة وجنبا إلى جنب مع الرجل في كافة مراحل النضال الفلسطيني دفاعا عن الوطن، إضافة إلى كونها شكلت عنصرا في إطار حماية التاريخ والتراث الفلسطيني في الداخل والشتات، وهي من حافظت على استمرارية النضال من خلال مساندتها للرجل والحفاظ على الأسرة الفلسطينية في ظل غيابه .

 من جانبه، دعا رئيس نادي الأسير قدورة فارس إلى العمل على تجسيد اللحمة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، في إطار مواجهة الاحتلال، وصولا إلى تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.

وشدد على ضرورة التعاون في كافة الأطر والمجالات من أجل إعادة اللحمة بين شطري الوطن، مضيفا: أن قضية الأسيرات على رأس أجندة وزارة الأسرى، ونادي الأسير.

وقال: إن الأسيرات الفلسطينيات سجلن دورا بطوليا من خلال خوضهن معارك النضال إلى جانب الرجل، والتي كان أبرزها تمسكهن بالإفراج عن جميع الأسيرات في الإضراب عن الطعام في العام 1996.

وأضاف: إن وزارة الأسرى ونادي الأسير حرصا على الاهتمام بقضايا الأسيرات المحررات وعلاجهن ضمن الإمكانيات والطاقات المختصة، مشددا على سعي القيادة الجاد للنهوض بواقع الأسيرات المحررات وجعلهن عنصرا فاعلا في بناء في المجتمع.

واستذكر الشهيد زياد أبو عين في الذكرى الأولى لاستشهاده، ودوره النضالي تجاه قضية الأسرى.

من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال الشاتي، إننا بحاجة إلى آلية وخطط لدعم الأسيرات المحررات وإعادة دمجهن وتمكين دورهن في المجتمع.

ودعا إلى محاربة العنف الذي يمارس بحق المرأة جراء ممارسات الاحتلال أو العنف المجتمعي الذي تحرص الحكومة على محاربته.

 بدوره، أشاد نائب مدير تربية قباطية مازن جرار بالشراكة الحقيقية مع نادي الاسير وزارة الأسرى من أجل نصرة قضية الأسرى، وفضح سياسة الاحتلال خاصة بحق الاطفال.

وقال: إن تربية قباطية استطاعت جمع آلاف التواقيع الموجه إلى الامم المتحدة، والتي تعبر عن انتهاك الاحتلال بحق اسرانا خاصة الاطفال .

 من جهته أوضح مدير نادي الأسير في جنين راغب أبو دياك، أن هذه الورشة جاءت ضمن فعاليات الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي إطار دراسة احتياجات الأسيرات وتعزيز دورهن في المجتمع، وإعطائهن فرصة في كافة المجالات المجتمعية، وإيصال صوتهن للمجتمع الدولي.

وتناولت الأسيرتان المحررتان أسماء خروب، وثورة حمور في مداخلة لهما تجربة الاعتقال والظروف القاسية التي تعيشها الأسيرات خلال فترة الأسر في سجون الاحتلال.

وطالبت خروب وحمور بضرورة العمل على تمكين الأسيرات المحررات، وإعادة دمجهن في المجتمع ومشاركتهن في صنع القرار، والعمل على محاربة التمييز السائد ضدهن.

من جانبها، استعرضت منسقة الورشة ناريمان هصيص تجربة الأسر بالنسبة للمرأة في ظل قسوة العيش في السجون والحرمان التي تعيشه الأسيرة.

وقالت: إنه وحتى بعد الإفراج عن الأسيرات والانفتاح على المجتمع الخارجي، فهن بحاجة إلى آلية وخطط لمعاملتهن بشكل خاص، لإعادة دمجهم وتمكين دورهم في المجتمع .

كما أوضحت المحامية هالة داوود، أن المرأة الفلسطينية كان لها 'دور في الحفاظ على اللحمة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال، وصولا إلى تحقيق الدولة الفلسطينية'.

وشددت على ضرورة التعاون في كافة الأطر والمجالات، من أجل أن تنال المرأة خاصة الأسيرة المحررة كافة حقوقها المشروعة .

وشارك في الورشة ممثلون عن المؤسسات الرسمية المدنية والأمنية، والأهلية، وفصائل العمل الوطني، والأطر النسوية والنقابية، والأسيرات المحررات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد