الشبيبة تدعو التعليم للتراجع عن قرار تحصيل القروض
رام الله / سوا/ دعت حركة الشبيبة الفتحاوية في الضفة الغربية، الحكومة لإعادة النظر في قرارها القاضي بخصم قيمة قروض الطلبة من الكفلاء والطلبة.
وشددت الشبيبة في بيان لها اليوم الأربعاء، على أنه لهذا القرار آثار سلبية تتجاوز الحدود الاقتصادية، وتنذر بتهديد النسيج المجتمعي، خاصة بين الكفلاء والطلبة الخريجين من غير القادرين على السداد.
وقالت: 'إنها من حيث المبدأ مع إيجاد آليات عادلة ومدروسة وعملية من أجل ضمان استمرار صندوق اقراض الطلبة، وتأمين استفادة الاجيال المتعاقبة منه، إلا أن ذلك بحاجة لدراسة مستفيضة ومعمقة لإيجاد الاليات الضامنة لذلك'.
وناشدت شبيبة فتح المؤسسات الوطنية، وكل المقتدرين في الوطن والشتات، دعم صندوق اقراض الطلبة، من أجل استمراره بتأمين حق الاف الطلبة بالتعليم، داعية وزارة التربية والتعليم، إلى حوار شامل لمناقشة آليات قيام المقتدرين والموظفين من الخريجين لتسديد ما عليهم من أقساط، وايقاف قرارها بالخصم ابتداء من مطلع العام.
بدوره، أوضح رئيس شبيبة فتح حسن فرج، أن القرار جاء متأخرا ودون دراسة مستفيضة لمختلف جوانبه، وتجاوز الأوضاع الاقتصادية والسياسية خلال فترة الانتفاضة الثانية، والتي تطوع خلالها آلاف المواطنين لكفالة طلاب دون أن يعرفوهم، من باب التضامن والتكافل الاجتماعي، وتسهيل إجراءات تخرجهم، وعودتهم لأسرهم خلال فترة الاجتياحات الاسرائيلية اليومية للوطن.
وأشار إلى أن الحركة الطلابية في مختلف جامعات الوطن، اعتادت على تسهيل إجراءات تخريج الطلبة، ومساعدتهم في ايجاد كفلاء، من خلال التعاون مع مختلف فئات المجتمع، وهو الأمر الذي سيقود إلى مشاكل اجتماعية، وتصدع في النسيج الاجتماعي للوطن، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها المواطن.