خالد يدعو أمريكا الى تجفيف منابع دعمها لمنظمات "الارهاب اليهودي" بالضفة

none

رام الله /سوا/ دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الادارة الاميركية الى تجفيف منابع الدعم الأميركي لمنظمات الارهاب اليهودي العاملة في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ، والتي تتلقى وفق مصادر اسرائيلية تمويلا  تقدر قيمته بعشرات ملايين الدولارات تشارك في توفيره نحو خمسين منظمة أميركية موالية للنفوذ الاسرائيلي في الولايات المتحدة الاميركية ويوجه نشاطها مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء في الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية .

 

وأضاف أن هذه المنظمات الاميركية المرتبطة "باللوبي الصهيوني" في الولايات المتحدة الاميركية تخصص جانبا مهما من التبرعات ، التي تقدمها للمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس ، الى الجماعات اليهودية المتشددة والمتطرفة والارهابية ، والتي لها تاريخ اجرامي يرجع الى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي  ، هذه الجماعات الارهابية التي نفذت نحو 40 جريمة ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم واستهدفت فيها كنائس ومساجد وأديرة في اسرائيل وفي الضفة الغربية منذ العام 2009 ، وتوجت جرائمها مؤخرا بجريمة قتل الطفل محمد أبو خضير من حي شعفاط / القدس والذي خطف وعذب وأحرق وهو على قيد الحياة على أيدي مستوطنين متطرفين في الثاني من تموز 2014  وجريمة حرق عائلة دوابشه في تموز الماضي ، والتي ارتكبتها مجموعة ارهابية يهودية يشارك في قيادتها الارهابي مئير اتينجر حفيد الحاخام المتطرف مئير كاهانا الاميركي المولد ، زعيم رابطة الدفاع اليهودية وحزب كاخ  الارهابي ، وراح ضحيتها الطفل علي دوابشة (18 شهرا) ووالديه، بينما  شقيقه  البالغ من العمر أربع سنوات ما زال يعالج في المستشفى .

 

وتابع تيسير خالد قائلا : إذا كان سلوك حكومة اسرائيل وتعاملها الناعم مع منظمات "الارهاب اليهودي" العاملة في مستوطنات الضفة الغربية ، والتي تتخذ من البؤر الاستيطانية بشكل خاص اوكارا لها ، أمر مفهوما باعتبارها حكومة مستوطنين ، فإن على الادارة الاميركية أن تنآى بنفسها عن ذلك ، وأن تفحص بشكل مسؤول النتائج الخطيرة المترتبة على سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع تجفيف منابع تمويل المنظمات الارهابية في الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي ، حيث تلاحق جهات الاختصاص الأميركية المنظمات والجمعيات والاشخاص ، الذين تشتبه بتمويلهم لمنظمات ارهابية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا كجبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) وغيرها ، بينما تغض الطرف عن المنظمات والجمعيات والاشخاص ، الذين يقيمون صلات علنية مع جماعات ارهابية يهودية تعمل في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، كمنظمات ليهافا وشباب التلال وجباية الثمن وغيرها من جماعات اليمين المتطرف والارهابية ، خاصة وأن كثيرين منهم لهم جذور أميركية معروفة لأجهزة الأمن وللمخابرات المركزية في الولايات المتحدة الاميركية .

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد