الغارات الإسرائيلية تتجدد وإسرائيل لا تزال تأمل باستجابة حماس للتهدئة

115-TRIAL- غزة / عيسى محمد / رغم قسوة وحجم الغارات المكثفة التي شنتها طائرات الاحتلال منذ ساعات مساء أمس وحتى هذه اللحظة إلا أن دولة الاحتلال لا تزال تأمل بقبول حماس التهدئة على قاعدة الهدوء مقابل الهدوء وهذا ما يفسره طبيعة الغارات التي تستهدف بمجملها أراض زراعية خالية.
ولم تسفر الغارات التي زاد عددها على المائة عن استشهاد أي مواطن، وأكثر من تسببت فيه العديد من الإصابات، وتجنب الطيارون قصف المباني الحكومية أو التابعة للأجهزة الأمنية التي تديرها حركة حماس.
كما تجنبت اسرائيل قصف مواقع رباط المقاومين خوفاً من ايقاع خسائر بشرية كبيرة تؤدي إلى تصاعد قوة رد المقاومة.
وبدورها المقاومة لا تزال تركز في قصفها على البلدات والمستوطنات المجاورة لقطاع غزة فيما ترسل برسائل عبر اطلاقها بعض الصواريخ على مناطق بعيدة، ولكن جميع هذه الصواريخ تقريباً سقطت في مناطق مفتوحة ولم تؤد إلى اصابات بشرية ملموسة أو حتى لم تسقط على أماكن استراتيجية.
وهذا يفهم من المقاومة أنها تأمل هي الأخرى باستجابة اسرائيل لشروطها وانهاء جولة التصعيد الحالية وتجنيب المنطقة حرباً ضروس قد تودي بحياة الاف من المواطنين وتغير من الخارطة السياسية للمنطقة.
وعلى اثر هذه المعطيات التي تشير إلى رغبة الطرفين بعدم انهيار الأمور بشكل كامل سيكون هناك إمكانية ومجال لوساطات دولية وعربية للتدخل وان كانت الفرصة بضبطها ضعيفة. اذا حتى اللحظة الحرب لم تضع أوزارها.
183
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد