واشنطن تتراجع عن اتهام القيادة الفلسطينية بالفساد والتحريض

الرئيس عباس وجون كيري

واشنطن / سوا/ قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي اليوم الاثنين، ان وزير الخارجية جون كيري "لم يقصد اتهام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وكبار مستشاريه بالتحريض والفساد" في خطابه الذي كان قد ألقاه السبت الماضي في منتدى صبان السنوي الذي انعقد بالتنسيق مع معهد "بروكينغز" في واشنطن بحضور عدد كبير من السياسيين الأميركيين والإسرائيليين.

وقال كيربي رداً على سؤال وجهته " القدس " دوت كوم بهذا الخصوص "إن الوزير (كيري) لم يقل ان القيادة الفلسطينية منخرطة في التحريض (ضد إسرائيل)، لقد ركز على أهمية فعل المستطاع لمحاربته (التحريض)".

وأضاف "لقد دعا الوزير (كيري) الرئيس عباس لإدانة الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين وهو ما كررنا فعله في السابق".

وحول اتهام رئيس السلطة محمود عباس وآخرين في القيادة الفلسطينية بالفساد قال كيربي "إن الوزير (كيري في خطابه في منتدى صبان) ما كان يعتزم القول بأن الرئيس عباس أو السلطة الوطنية الفلسطينية متورطين بالفساد أو التصريح بشيء جديد بهذا الخصوص؛ إنه كان يعيد تكرار نقطة أساسية ندعو إليها منذ أمد طويل بشأن أهمية الشفافية والمحاسبة، وهي مبادئ تبناها الرئيس عباس أيضاً".

وأضاف كيربي "إن الولايات المتحدة تلتزم باستمرار دعمها للسلطة الفلسطينية من أجل تطوير وبناء المؤسسات، والاستمرار في العمل عن كثب مع السلطة الفلسطينية من أجل تحسين مبدأ حكم القانون وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد وتقوية حقوق الإنسان، والإقرار بالتقدم في هذا المجال حتى الآن في هذه المؤسسات وجهود بناء المؤسسات الأخرى".

ولدى متابعة "القدس" دوت كوم بشأن ما إذا كانت السلطة الفلسطينية تمارس الشفافية بالدرجة التي ترضي الإدارة الأميركية رد كيربي "كل ما أقوله هو أننا نريد أن نعمل معهم (السلطة الفلسطينية) لتعزيز الشفافية".

وحول التقرير الاستقصائي الذي نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الاثنين (7-12) بشأن الأميركيين الذي يمولون الاستيطان ويقتطعون هذه الأموال من ضريبة الدخل التي يفترض دفعها للحكومة الأميركية والتي بلغت نحو 220 مليون دولارا قال كيربي "إننا على علم بهذه التقارير. إن هؤلاء المتبرعين هم مواطنون يقدمون تبرعاتهم ضمن القانون، ولكن هذه الإدارة وكل إدارة قبلها منذ عام 1967 تعتبر الاستيطان غير شرعي ويأتي بالنتائج العكسية على قضية السلام، ولذلك فإن حكومة الولايات المتحدة لا تؤيد أي نشاط قد يشير إلى موقف مغاير".

يشار إلى أن التقرير الاستقصائي المذكور الذي نشرت "هآرتس" الاثنين تحدث عن منظمات أميركية يقدر عددها بحوالي 50 منظمة لا تدفع الرسوم باعتبارها خيرية وبالتالي فان تبرعاتها معفاة من دفع الضرائب .

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يعني أن الولايات المتحدة تمول بصورة غير مباشرة المشروع الاستيطاني الذي عارضته كل إدارة أميركية خلال الأعوام الثمانية والأربعين الماضية.

وذكرت هارتس أن هذه الأموال الأميركية الهائلة تسهم في تطوير المستوطنات وتستخدم لشراء عمارات في الضفة الغربية والقدس الشرقية ولمد يد العون لعائلات يهود أدينوا بممارسة الإرهاب.

كما نفى كيربي أن تكون السلطة الفلسطينية على شفا الانهيار.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد