غزة /سوا/ قال المهندس نزار نصار مسؤول التسويق للمنتجات التصديرية في المشروع الممول من الممثلية الهولندية في مجال الزراعات الفلسطينية: إنه من المنتظر اليوم تصدير الشحنة الأولى من محصول التوت الأرضي "الفراولة" إلى الأسواق الأوروبية لهذا العام، والتي تقدر بنحو طنين.

وأضاف نصار لصحيفة "الأيام": إنه تم تعبئة الشحنة الأولى في جمعية غزة التعاونية وهي واحدة من أربع جمعيات تعاونية تعمل في مجال زراعة وتصدير التوت الأرضي في قطاع غزة، موضحاً أنه تم التنسيق مع الشركات الإسرائيلية المسؤولة عن نقل المحصول من معبر كرم أبو سالم إلى الأسواق الأوروبية.

وأوضح أن الذي يعمل كمسؤول للتصدير ضمن مؤسسة جبل الزيتون وهي مؤسسة زراعية تعمل في رام الله ، أن الشركات الإسرائيلية كانت رفضت في وقت مسبق طلب مزارعي التوت الأرضي تحديد ثمن الكيلو غرام الواحد من التوت الأرضي لهذا العام، بحجة أن ذلك قد يتغير وفقاً لجودة المحصول عند وصوله إلى الأسواق الأوروبية.

يذكر أن المحاصيل المصدرة من التوت الأرضي خضعت لشروط نظام الزراعات العالمية (جلوبلغاب) وهي الممارسات الزراعية الجيدة، علماً أن مساحة الأراضي المزروعة بالتوت الأرضي وفق هذه الشروط بلغت 712 دونماً وتعود لنحو 176 مزارعاً ـ فيما قدرت مساحة الأراضي المزروعة بالمحصول وغير الخاضعة لشروط (جلوبلغاب) بنحو 247 دونماً وتعود لنحو 50 مزارعاً.

وينتج الدونم الواحد نحو ثلاثة أطنان من المحصول طيلة الموسم وقد يكون طنان منه صالحاً للتصدير الخارجي. وقال نصار: إن المنتجات المصدرة يجب أن تكون وفقاً لنظام الزراعة العالمي ضمن المشروع الذي يتم بالتنسيق مع منظمة الزراعة والغذاء التابعة للأمم المتحدة (فاو) والتي تعمل بالشراكة مع أربع مؤسسات تهتم بالزراعة والتصدير وهي: اتحاد لجان العمل الزراعي، جمعية أصالة، ومؤسسة جبل الزيتون.

يشار إلى أن أربع جمعيات تعاونية زراعية تستفيد من المشروع وهي: جمعية غزة التعاونية، جمعية بيت لاهيا لزراعة التوت الأرضي، جمعية بيت حانون التعاونية، وجمعية اتحاد المزارعين، والتي تعمل في مجال زراعة وتصدير التوت الأرضي، فيما تستفيد جمعيتا الأمنية التعاونية في خان يونس، والجمعية التعاونية في رفح من المشروع عبر تصدير منتجات الخضار والزهور، وتشرف جمعية أصالة النسوية على جمعيتين نسويتين تعملان في مجال الزراعة هما: جمعية النجد التنموية واتحاد المرأة. تجربة جديدة على الصعيد ذاته يتوقع المزارع أيمن صبح من بيت لاهيا، أن يبدأ بحصد محصوله منتصف الشهر القادم، من زارعة محصول التوت الأرضي المعلق بطريقة الزراعة العضوية، وهي تجربة جديدة في قطاع غزة.

وقال صبح، لـ"الأيام": إنه انشأ ثلاث دفيئات وزرعها بالمحصول بطريقة معلقة ضمن مشروع مولته الممثلية الهولندية، موضحاً أن المشروع له فوائد اقتصادية ومادية أكبر من زراعة المحصول بطريقة عادية، نظراً لتوفير الأسمدة والمياه حيث يخلو هذا النوع من المنتجات من آثار الأسمدة الكيماوية. لكن صُبح قال: إن هذا النوع لن يتم تصديره إلى الأسواق الأوروبية لهذا العام، نظراً لتأخر موعد حصاده، معرباً عن أمله في توسيع رقعة الزراعة بهذه الطريقة في المستقبل القريب.

 يذكر أن التجربة كانت قد حققت نجاحاً في زراعتها في مناطق الضفة الغربية في المواسم الفائتة.