تقرير: تصاعد الهجرة اليهودية العكسية بسبب فقدان الأمن
القدس / سوا/ رصد تقرير صادر عن (المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية –حيفا)، ارتفاعا ملحوظا في أعداد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، خلال الأعوام الماضية، لكنه أشار إلى تنامي الهجرة اليهودية خارج فلسطين المحتلة، بسبب فقدان الأمن.
وأوضح التقرير الصادر ضمن سلسلة "ملفات مدى الكرمل"، أن عدد المستوطنين في الضفة والقدس بلغ عام 1988 أقل من 200 ألف مستوطن (قرابة 73 ألفًا في الضفة الغربية وَ 118 ألفًا في القدس)، بينما بلغ عددهم خلال العام الجاري 2015، نحو 600 ألف مستوطن.
وبين أن الارتفاع في الفترة الواقعة بين العام 1990 والعام 2000 شكلت أعلى نسبة ارتفاع في عدد المستوطنين منذ العام 1986 ولغاية 2013، عازيا ذلك، إلى الهجرة إلى المستوطنات، والزيادة الطبيعية الشديدة الارتفاع في صفوف المستوطنين.
وأشار التقرير إلى أن عوامل الطرد الديمغرافي داخل أراضي الـ48 تعاظمت في السنوات الأخيرة، فأصبحت أعلى من عوامل الجذب إليها، وذلك بسبب الهواجس الأمنية للعديد من اليهود، وانعدام الشعور بأمنهم الشخصي في عمق جبهتهم الداخلية، بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية المتمثلة في الضائقة المعيشية والوضع الاقتصادي.
وقال إن حجم الهجرة المعاكسة ارتفع بشكل ملحوظ منذ بداية الألفية الثالثة، خاصة في فترة أوج الانتفاضة الثانية وتحديدا خلال السنوات 2001-2003، ثم هبط بعض الشيء، ليرتفع مرة أخرى في عامي 2006-2007 في أعقاب الحرب الإسرائيلية ضد لبنان، فيما استمر عام 2012 الاتجاه نحو ميزان هجرة سلبي، إذ وصل إلى الداخل المحتل 16,558 يهوديا، ونزح عنها في ذات السنة 23,258 يهوديا؛ أي أن حجم الهجرة المعاكسة هو 6,670، ما يعني أن المزيد من اليهود الإسرائيليين يفضلون الانسلاخ سنويا من أراضي الـ48 والعيش خارجها".