غزة / سوا/ أكد الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء السابق أن القضية الفلسطينية تحتاج بشكل فوري  لاستراتيجية وطنية شاملة تتضمن إعادة تقييم للوضع الفلسطيني على ضوء الإخفاقات السياسية السابقة.

ودعا فياض في حوار مفتوح نظمته مؤسسة بيت الحكمة للاستشارات السياسية بعنوان " نحو رؤية للوحدة الوطنية"، في فندق الكومودور  غرب مدينة غزة اليوم الأربعاء إلى انعقاد  إطار قيادي موحد يشمل  جميع الفصائل دون استثناء، مبينا أنها خطوة  ناجعة تمكن  من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.

  وقال: " بعد خطوة انعقاد مجلس موطني موحد وإخراج نتائجه علينا التوجه إلى  منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها، الصفة المعبرة للقرار الفلسطيني"، مضيفا  : " هي  المعبر الرسمي عن الفلسطينيين ولا يمكن أحد أن يقلل مهامها، لكن قبل ذلك الحديث علينا أن نجلس متوحدين لنتفق على قرارات مصيرية موحدة".

 وأكمل : " المفروض في النخب السياسية الفلسطينية أن تخرج من حالة الترهل والجمود الفكري والسياسي إلى حالة حراك سياسي مثمر وفكر سياسي يفهم طبيعة المرحلة التي بمقتضاها يمكن البناء للمستقبل".

كما طالب فياض الاستفادة من التعددية الفكرية السياسية الفلسطينية، متابعا : "يجب أن نوظف هذه التعددية ونحرص عليها بدلا من تهميشها للوصول إلى الحلول المرجوة".

وبين أن الحل الوحيد للوصول إلى الانتخابات تتمثل في عدة خطوات، أولها  الاستفادة من التعددية من ثم إعادة تشغيل المجلس الوطني بصيغة توافقية، مردفا : " بهذه الخطوات من الممكن أن نصل إلى الانتخابات التي يطالب بها المواطنين والأطر السياسية".

وفيما يخص المواجهات التي بدأت مع الاحتلال الاسرائيلي منذ بداية أكتوبر أكد فياض أنها انتفاضة فلسطينية بدأت ارهاصاتها عام 2014م عندما أحرق مستوطنون الطفل محمد أبو خضير في مدينة القدس .

يذكر أن اللقاء جمع الدكتور سلام فياض، والدكتور أحمد يوسف، والقيادي بالجبهة الشعبية جميل المجدلاوي وحضره لفيف من المثقفين والمهتمين والاعلاميين.