الولايات المتحدة تنشر قوات خاصة في سورية والعراق
واشنطن / سوا/ دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الثلاثاء، روسيا للانضمام إلى الغربيين في محاربة "العدو المشترك"، تنظيم الدولة الاسلامية، مناشدا في الوقت نفسه موسكو وأنقرة وضع حد للتوتر بينهما بسبب إسقاط الطيران التركي طائرة عسكرية روسية. وعلى الأرض قررت واشنطن تكثيف انتشار قواتها الخاصة في سورية والعراق.
وصرح أوباما "لقد بحثنا كيف يمكن لروسيا وتركيا أن تعملا معا لخفض التوتر وإيجاد مخرج دبلوماسي لحل هذه القضية"، موضحا "كما قلت لإردوغان لدينا جميعا عدو مشترك هو تنظيم الدولة الإسلامية، أريد أن نحرص على التركيز على هذا التهديد، كما أريد التأكد من أن نبقى مركزين على ضرورة إيجاد شكل حل سياسي في سورية".
وقال إنه يعتقد أنه من الممكن خلال الأشهر المقبلة رؤية تغيير في حسابات الروس، واعترافهم بأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الأهلية في سورية.
وقال: "أعتقد أن السيد بوتين يفهم، نظرا لأن أفغانستان لا تزال ماثلة في الذاكرة، أن تورطه في نزاع أهلي نتيجته غير محسومة، ليس هو الهدف الذي يرغب في تحقيقه".
إلى ذلك أقر أوباما بالخلافات الكبيرة بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنه قال إن روسيا ستوافق في النهاية على رحيله، مضيفا "في نهاية المطاف ستدرك روسيا أن التهديد الذي يمثله داعش على روسيا وشعبها هو الأهم، وأن عليهم التحالف معنا نحن الذين نقاتل داعش".
وأعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن "استعدادها لتعزيز" القوات الخاصة في شمال سورية، كما أعلنت نشر وحدة من القوات الخاصة في العراق.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، أنه يتم نشر قوات "خاصة" في العراق للقيام بعمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية من بينها شن مداهمات لمراكز للتنظيم في سورية.
وصرح كارتر أمام لجنة القوات المسلحة أنه يتم نشر "قوة استكشافية متخصصة" في العراق لمساعدة القوات العراقية والبشمركة على قتال تنظيم الدولة الإسلامية وذلك "بالتنسيق التام مع الحكومة العراقية".
وأضاف أن "قوات العمليات الخاصة الأميركية لديها مجموعة فريدة من القدرات التي تمكنها من القيام بمهام متعددة"، مؤكدا "نحن مستعدون لاستخدام قدرات هذه القوة الفريدة في أي فرصة مناسبة".
وأضاف أن هذه القوات الخاصة قادرة كذلك على التدخل في سورية المجاورة التي أعلنت واشنطن إرسال نحو 50 من قوات العمليات الخاصة إلى أراضيها.
وقال كارتر "هذه القوات الخاصة ستتمكن مع الوقت من القيام بالمداهمات، وتحرير الرهائن، وجمع المعلومات الاستخباراتية والقبض على قادة في داعش".