عريقات يطالب باتخاذ تدابير ضد الشركات المنتفعة من الاحتلال

صائب عريقات

رام الله / سوا / طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات فورية ضد الشركات التي تتربح بشكل مباشر أو غير مباشر من انتهاك القانون الدولي بما في ذلك التنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وضمان وضع آليات مناسبة لتنفيذ تلك الاجراءات.

جاء ذلك في رسالة رسمية وجهها عريقات صباح اليوم إلى المفوضة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، حيث أعرب خلالها بالنيابة عن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية عن قلق القيادة البالغ حول الخدمات الأمنية التي تقدمها شركة G4S إلى "خدمة العمل الخارجي الأوروبي".

وجاء في الرسالة: " لقد صُدم وفد فلسطيني نفذ زيارة حديثة إلى مقر خدمة العمل الخارجي الأوروبي حين شاهد حراس أمن تابعين لشركة G4S يحرسون مبناكم، فشركة G4S تعد واحدة من الشركات المتورطة مع الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، فهي لا تدعمه فحسب بل تساعده على خلق أنظمة السجون والاستيطان الصناعي وتعزز من الاستعمار و"الأبارتهايد" من خلال توفير القوى العاملة للقواعد العسكرية غير القانونية، وتشريد أبناء شعبنا الفلسطيني قسرياً، وتحصن المستوطنين بالحماية والأمن، هؤلاء المستوطنين الذين يسرقون أرضنا ويجثمون عليها بشكل غير شرعي، ويمارسون الإرهاب ضد أبناء شعبنا الأبرياء يومياً. كما تقوم هذه الشركة بتوفير خدمات الأمن لسجون الاحتلال الإسرائيلي الذي يقبع داخلها المعتقلين السياسيين الفلسطينيين بمخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي".

وأضاف عريقات: "قبل أربع سنوات فقط، قام البرلمان الأوروبي بالاعتراف بالطبيعة المشينة لشركة متورطة بدعم الاحتلال الإسرائيلي، ورفض تعيينها وصياً وحارساً على مبادئها، وطرد الـ G4S من أرضه".

واستغرب من إقدام مؤسسات أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي بالسماح لهذه الشركة بالحصول على خدمة حماية مبانيها في الوقت الذي رفض فيه البرلمان ومدن أوروبية رئيسية عقد صفقات مشبوهة مع هذه الشركة وأنهوا عقودهم معها".

وعبّر عريقات عن قناعته بأن مكافأة G4S تصب في خدمة ترسيخ الحصانة الإسرائيلية.

 وتابع في رسالته:" رغم أننا نشكر مساعيكم الأخيرة بوسم منتجات الاستيطان غير الشرعي بعلامات المنشأ، إلا أننا نأمل بأن تكون خطوتكم المقبلة هي مقاطعة جميع المنتجات، أو على الأقل فرض قيود على كل من يتربح وينتفع من الاستعمار الإسرائيلي لأرض فلسطين".

وشدد على أنه يترتب على أعضاء الاتحاد الأوروبي- كأطراف سامية متعاقدة على اتفاقية جنيف وموقعة على ميثاق روما- التزامات بمنع وقوع جرائم الحرب و"الأبرتهايد" والتي تتضمن استعمار مناطق محتلة.

وطالب عريقات في ختام رسالته الاتحاد الأوروبي بإنهاء عقوده مع G4S، ومع جميع الشركات التي تنتفع من الاحتلال وتكرسه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد