الأزهر تسجل مشاركة في مؤتمر "الشراكة من أجل مواجهة البطالة في قطاع غزة"
غزة /سوا/ افتتح مؤتمر "الشراكة من أجل مواجهة البطالة" التي تنظمه شبكة المنظمات الأهلية في مدينة غزة بحضور وزير العمل الأستاذ مأمون أبو شهلا عضو مجلس أمناء جامعة الأزهر-غزة ،والأستاذ عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ،وعدد من الخبراء الاقتصاديين ،و الأكاديميين ، ونواب من المجلس التشريعي وحقوقيين وعدد من مؤسسات المجتمع المدني .
أعلن أ. أبو شهلا أن الوزارة بصدد إنشاء هيئة "الضمان الاجتماعي" خلال فترة الخمسة شهور المقبلة ضمن مساعيها لتحصيل حقوق العمال الفلسطينيين المحتجزة لدى الكيان الإسرائيلي.
وقال أبو شهلا خلال إن خطوة إنشاء الهيئة تستهدف "تحصيل الشعب الفلسطيني على أمواله من الاحتلال الإسرائيلي حسب برتوكول باريس" الاقتصادي.
وأوضح أن لدى العمال مبلغ 31 مليار شيكل حقوق محتجزة لدى الكيان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن "تحصيلها يتطلب معرفة قانونية كبيرة حول ذلك، ونحاول أن نحشد كل قدرات الوزارات المختلفة لتحقيق ذلك".
وذكر أبو شهلا أن خطوة إنشاء هيئة الضمان الاجتماعي تندرج ضمن مساعي وزارة العمل لإعادة النظر في جميع قوانينها بغرض تكوين بيئة سليمة للعامل الفلسطيني للحصول على حقوقه كاملة.
وأكد أن الوزارة تبذل الجهود الممكنة للتخفيف من حدة البطالة عبر تعزيز صندوق التشغيل الفلسطيني من خلال التنسيق والتعاون مع المؤسسات المختلفة لتوفير فرص عمل مناسبة.
خلال مشاركة لجامعة الأزهر-غزة أكد الدكتور عوني أبو سمعان مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية بجامعة الأزهر-غزة على أهمية وضع خطة وطنية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الوطنية للشعب الفلسطيني.
ورأى أبو سمعان أن مشكلة البطالة في فلسطين ثلاثية الأبعاد يشارك فيها (الوزارات الحكومية والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني) وأن الجامعات لا يمكن لها أن تساهم في حل مشكلة البطالة دون التنسيق مع الأبعاد الأخرى.
مؤكداً على ضرورة تحديد دور القطاع الخاص لتحقيق نتائج إيجابية من خلال مشاركة الوزارات الجامعات المختلفة في دور الرقابة ووضع خطط استراتيجية لتحديد الأولويات واعتماد برامج اكاديمية جديدة بناءً على الاحتياجات الوطنية وليست الحزبية.
موضحاً أن الجامعة بدأت في تنفيذ مشروع طموح بتمويل من البنك الدولي لربط برامج كلية الزراعة و البيئة مع سوق العمل وذلك بالمشاركة مع مؤسسة الإغاثة الزراعية ،وذلك لجسر الهوة ما بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل ،الأمر الذي سينعكس على خفض نسبة البطالة بين خريجي كلية الزراعة و البيئة ،آملاً أن يكون هذا المشروع بداية لمشاريع أخرى تشمل باقي كليات الجامعة ،وتؤكد على التعاون مع المجتمع المدني .