نتنياهو: التقيت قادة عربا وراء الكواليس ومصافحة عباس بروتوكولية
القدس / سوا / في حديثه مع المراسلين، مساء الإثنين في مؤتمر المناخ في باريس، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن مصافحته لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ، كانت بروتوكولية، ولا تعكس تغيرا في العلاقات. وقال أيضا إن انهيار السلطة الفلسطينية قد يجلب بديلا أسوأ. كما أشار إلى أنه التقى قادة عرب، بينهم ممن ليس لإسرائيل علاقات مع بلادهم.
ورفض نتنياهو التطرف مباشرة إلى جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بهذا الشأن، الأسبوع الماضي، بيد أن موقفه كان مختلفا عن موقف بعض الوزراء الذين ادعوا أن انهيار السلطة الفلسطينية قد يخدم المصالح الإسرائيلية، ولذلك يجب عدم منع حصول ذلك.
ونقل عنه قوله إنه لا يتمنى انهيار السلطة الفلسطينية. وإن إسرائيل تحاول القيام بإجراءات تمنع حصول مثل هذا السيناريو، بيد أنه رفض تقديم تفاصيل بشأن هذه الإجراءات.
وقال أيضا أن "وجود بديل سيئ (السلطة الفلسطينية) لا يعني أننا لن نتلقى بديلا أسوأ. ولكن يجب أن يأتي التغيير في قيادة السلطة الفلسطينية".
يشار إلى أنه خلال التقاط الصور الجماعية لرؤساء الدول الذين شاركوا في مؤتمر المناخ، وضع المضيفون كلا من عباس ونتنياهو في صف واحد يفصل بينهما رئيس حكومة نيوزيلاند، جون كي. وبعد انتهاء التصوير تصافح الاثنان وتبادلا بضع كلمات مجاملة، للمرة الأولى منذ أيلول/ سبتمبر 2010.
وفي تعقيبه على المصافحة، قال نتنياهو إنها حصلت كجزء من قواعد البروتوكول، ولا تشير إلى أي تغيير في العلاقات بينهما. وقال "هناك بروتوكول دبلوماسي، وأنا أتصرف كما هو متبع. وأضاف أنه "من المهم أن يرى العالم أننا على استعداد للتحدث مع الفلسطينيين، ولكن ليس لدينا أوهام بشأن أبو مازن". على حد تعبيره.
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن عباس، في لقائه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، على هامش المؤتمر، طلب أن تجدد فرنسا جهودها لللدفع بقرار في مجلس الأمن يحدد مبادئ حل الصراع. وفي كلمته أمام المؤتمر، هاجم إسرائيل ودعا العالم إلى ممارسة الضغط عليها لإنهاء الاحتلال.
إلى ذلك، قال نتنياهو إنه خلال محادثة استمرت 10 دقائق مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قال له "أنظر كيف يواصل أبو مازن التحريض". وأضاف أنه قال لأوباما إن "الخطوة الاولى للسلام هي وقف التحريض ووقف الإرهاب". وبحسبه فإنه على عباس أن يوقف التحريض ونشر الأكاذيب.
وقال نتنياهو إن أوباما أبلغه بأنه ينوي التحدث مع عباس بهذا الشأن، وأنه يتفق معه بشأن ضرورة وقف التحريض.
وعلى صلة، أفادت التقارير الإسرائيلية أن نتنياهو قد تباحث مع الرئيس الفرنسي بشأن الوضع في سورية، ومحاولات التوصل إلى تسوية سياسية تنهي القتال فيها، وشدد على "المصالح الإسرائيلية في سورية".
وعلم أن نتنياهو التقى عددا من الزعماء، إلى جانب أوباما وبوتين وهولاند، بينهم رئيس حكومة كل من الهند وكندا وأستراليا والنرويج وبريطانيا، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وآخرين.
وفي حديثه مع المراسلين، قال نتنياهو إنه اجتمع من وراء الكواليس مع عدد من القادة العرب، الذين توجهوا إليها وتحدثوا معه. ورفض نتنياهو الإدلاء بأسمائهم.
ونقل عنه قوله إن "قادة عربا توجهوا إليه أمام نواظر العالم وصافحوه". وأضاف أنه لا يقصد الذين يوجد لإسرائيل علاقات مع بلادهم فقط، وإنما آخرين، وأن أحدهم أبلغه بتقديره للخطاب الذي ألقاه في الأمم المتحدة.