الجالية الفلسطينية في بغداد تقيم مأدبة عزاء أربعينية الإمام الحسين
بغداد / سوا / احيا أبناء الجالية الفلسطينية في العراق في منطقة البلديات في العاصمة بغداد، مراسم العزاء في ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع).
وشاركت بعض العوائل الفلسطينية في بغداد مع عدد من العراقيين بعمل وجبات طعام تعبيرا عن الاعتزاز بالحسين وإحياء لذكرى استشهاده مع آل بيته الأطهار، وهي من التقاليد المتبعة لدى الكثير من العراقيين في هذه المناسبة.
وذكر موسى غنام، ممثل الجالية الفلسطينية في مجمع البلديات شرق بغداد لصحيفة القدس العربي الصادرة اليوم الاثنين«ان مجاميع من أبناء الجالية نظموا احتفالية عزاء بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين ضمن المجمع، وتم إعداد وجبات طعام تكريما للمناسبة وجرى توزيعها على أبناء الجالية، كما قاموا برفع الرايات الحسينية وإذاعة الأناشيد الخاصة بهذه الذكرى، تعبيرا عن الاعتزاز بآل البيت وفضائلهم التي يتمنى جميع المسلمون تحقيق ولو جزء بسيط منها»، كما أنها تأتي لمشاركة الجالية لأبناء الشعب العراقي والمسلمين مشاعر الحزن بهذه الذكرى الأليمة.
وقال أحد أبناء الجالية كمال نصار، في تصريح، «انه من مواليد بغداد وجميع الشعب العراقي هم اشقاؤنا في الدين والعروبة وسيدنا الحسين (ع) هو إمام جميع البشرية وأنا اليوم أشارك أخوتي في هذا الثواب حبا بأهل البيت عليهم السلام».
ومن جهة أخرى، تناقلت مواقع على شبكات التواصل الاجتماعي، خبرا عن مقتل فلسطيني ضمن عناصر تنظيم «الدولة»، خلال المعارك في الأنبار. وتناقلت مواقع إلكترونية فلسطينية (جهادية) أن محمود السلفيتي شارك في قتل الإيطالي أريغوني، فاعتقلته حماس وأودعته السجن لسنوات ثم تمكن قبل خمسة أشهر من الفرار من السجن والهجرة إلى الدولة الإسلامية ليقتل في معارك الأنبار.
وذكرت المواقع ان الفلسطيني محمود السلفيتي حكم عليه بالسجن 15 عاما في 2011 في قطاع غزة ، وذلك بعد إقدامه مع آخرين على قتل الناشط السلمي المتضامن مع الشعب الفلسطيني الإيطالي فيتوريو اريغوني بعد خطفه واحتجازه لساعات في نيسان/ابريل 2011.
وقد تمكن من الهرب خارج قطاع غزة خلال تمضيته عقوبة في سجن تابع لحركة حماس في السادس من حزيران/يونيو بعد ان استغل «إجازة بيتية» للفرار من حراسه، وليظهر بعدها ضمن عناصر التنظيم في العراق بإسم ابو خطاب الفلسطيني.
وتجدر الإشارة إلى ان عدد الفلسطينيين الذين يقطنون العراق يبلغ حوالى 6000 مواطن، أغلبهم في بغداد، وأكثرهم يقطنون منطقة البلديات في بغداد.
وتقدر بعض المصادر أن أعداد الفلسطينيين في العراق قبل 2003 كانت تتجاوز 100 ألف لاجئ، وتسببت الأحداث التي شهدها العراق لاحقا في نزوح وهجرة أغلبهم. كما تشير مصادر الجالية إلى تعرض أبنائها إلى ظروف اقتصادية وأمنية معقدة تعيق حياتهم، لذا أخذوا يلحون على مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لمساعدتهم في إيجاد وطن بديل لحين العودة إلى فلسطين إن شاء الله.