مركز صحة المرأة جباليا يخلق مساحات آمنة للفتيات والنساء
غزة / سوا/ استطاع مركز صحة المرأة –جباليا- التابع لجمعية الهلال الأحمر قطاع غزة أن يخلق هذه المساحات لآلاف النساء والفتيات اللواتي يبحثن عن حيز آمن يستطعن من خلاله بث همومهن، وإبراز إبداعاتهن الكامنة، والتفريغ النفسي عبر طاقم متخصص، وممارسة هواياتهن المتنوعة عبر زوايا شملت كل المساحات الآمنة التي تحتاجها النساء والفتيات.
مركز صحة المرأة افتتح اليوم مشروع هذه المساحات بتمويل من الخارجية الدنماركية ودعم صندوق الأمم المتحدة للسكان، بحضور مديرة مركز صحة المرأة مريم شقورة، وممثلة الصندوق فاطمة الوحيدي، ومدير جمعية الهلال الأحمر عبد العزيز أبو القرايا وممثل عن مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر هاشم الثلاثيني وبحضور إعلامي ومؤسساتي وشعبي ونسوى واسع.
مريم شقورة قالت في كلمتها:" العالم يحتفل بهذه المناسبة بطريقة أخرى عما تحتفل به نساء فلسطين اللواتي ما زلن يعانِين من عنف الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته والحصار المطبق الذي انسحب على أوضاع المرأة وساهم في تدهور وضعها النفسي والاجتماعي والاقتصادي وزيادة رقعة العنف التي تتعرض له".
وأوضحت أن هذا المشروع المُعنون" مساحات آمنة للفتيات والنساء" هو فرصة لإيجاد حيز خاص لهن يحظَين خلاله بالأمن الشامل، يستطعن من خلال هذه المساحة خلق مساحة ذاتية لهن للتعبير عما يجيش في نفوسهن وممارسة هواياتهن المتعددة.
وأضافت أن هذه المساحات تهدف إلى دمج واختلاط الفتيات والنساء بالمجتمع وإعادة الاعتبار لبناء الشبكات الاجتماعية، الحصول على الدعم الصحي والاجتماعي النفسي والقانوني، اكتساب مهارات علمية ويدوية، عدا عن الوصول للخدمات الآمنة والمختصة بالاستجابة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ونوهت أن هذه المساحات ستوفر للنساء والفتيات معلومات بقضايا حقوق المرأة في جميع المجالات وستكون متوفرة بشكل مستمر.
ممثلة الصندوق فاطمة الوحيدى ثمنت الشراكة التي امتدت لسنوات طويلة مع مركز صحة المرأة جباليا الذي يخدم منطقة هامة وحيوية، حيث يسعى الصندوق لوصول الخدمات للنساء والرجال معاً، ويعطي الأهمية لهذه المساحة من خلال دعمنا لتكريس خدمات متعددة لقطاعات النساء المتعرضات للعنف والحرمان بكل أشكاله.
وقالت:" إن توفير الخدمات المتنوعة في مكان واحد جاء لتجاوز المعيقات الاجتماعية التي تحد من حرية التنقل والحركة للنساء، وتقديم الدعم عبر نقطة واحدة، موضحة أن الصندوق يسعى كذلك لبناء قدرات الأزواج وتقوية الروابط الأسرية واحترام ادوار الرجال من خلال المبادرات وإزالة عوائق الاتصال والتواصل بين الزوجين الذي غالبا ما يؤدي إلى النزاع.
وعبرت الوحيدي عن أسفها لمقتل امرأة في اليوم الأول لمناهضة العنف ضد المرأة وهذا يشكل ناقوس خطر يُوجب التكاتف والعمل المشترك عبر أنشطة تتجاوز حدود ورش العمل والندوات لتعزيز الدعم وتقديم خدمات عبر المساحات الآمنة.
هاشم الثلاثيني في كلمته أكد أن الجمعية تنتهج سياسية نبذ العنف ضد المرأة وتدعم تلك الحملة بجملة من النشاطات النوعية، مؤكدا أن شعار الحملة إنهاء الاحتلال شعار وطني يسعى الجميع من اجله والعنف الموجه اتجاه المرأة هو عنف مجتمعي يحتاج لجهود متواصلة لكبحه.
وأشار أن هناك عشرة مبادرات نوعية قدمت من قبل الأزواج في مناطق مختلفة من شمال القطاع يديرها الأزواج والزوجات أنفسهم، سيتولوا زمام مبادرة التثقيف والتوعية لأقارنهم. موجهاً شكره للجهات الداعمة لهذه لمشروع المساحات.
يُشار أن المساحات الصديقة تتضمن عدة زوايا منها الأعمال التراثية والحرفية، والصوف والخياطة، ومشغولات يدوية، وجلسات دعم نفسي، ورياضة وزاوية خاصة لإبداعات ذوات الإعاقة الذهنية، المطبخ الشعبي.