التجمع الإعلامي : إغلاق الإذاعات بالضفة استمرار لجرائم الاحتلال
غزة / سوا / أكد التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني، أن التصعيد الممنهج بحق الإذاعات المحلية التي تواكب بمسؤولية وطنية عالية تغطية مجريات الانتفاضة، وتسلط الضوء على جرائم الاحتلال بحق شعبنا لحظة بلحظ، وإغلاقها وتهديدها، يعتبر استمرار لجرائم الاحتلال بحق شعبنا.
وقال التجمع في بيان وصل (سوا) نسخهه عنه : "منذ تصاعد أحداث انتفاضة القدس مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دأبت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبتوجيهات مباشرة من حكومة اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو ، على تصعيد اعتداءاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية وفي مقدمتها الإذاعات المحلية في محاولة لإخماد صوت الحقيقة وتغييب الرواية الفلسطينية لما يجري من تطورات وجرائم إسرائيلية بحق أبناء شعبنا".
وأضاف التجمع "وفي هذا السياق، واستمراراً لمسلسل الانتهاكات بحق الصحافة في فلسطين، أقدمت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد على اقتحام وتدمير ومصادرة محتويات إذاعة (دريم) بالخليل وترك إخطار بإغلاق الإذاعة لمدة ستة أشهر، وذلك بعد ساعات من إرسال بلاغات تهديد بإغلاق إذاعتي (راديو ناس) التي تبث من جنين، وإذاعة (ون اف ام) التي تبث من الخليل، بذريعة بث عبارات تحريضية ضد الجيش الإسرائيلي".
وتابع "يأتي هذا التطور الخطير بحق الحريات الإعلامية في فلسطين، بعد أكثر من مائة اعتداء وانتهاك إسرائيلي صارخ بحق الصحفيين خلال الشهر الماضي، إلى جانب إقدام الاحتلال وخلال النصف الأول من الشهر الجاري على مصادرة أجهزة بث إذاعتي "منبر الحرية" و"الخليل" واستصدار قرارات بإغلاقهما لمدة ستة أشهر".
وأدان التجمع بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي المُمنهج بحق صحفيينا ومؤسساتنا الإعلامية الوطنية، والمتمثل بقرارات الإغلاق الأخيرة، والتي باتت تنذر ببدء مرحلة جديدة من التصعيد بحق المؤسسات الإعلامية والصحفيين في فلسطين، خاصة بعد موجات التحريض السافر والمتواصل منذ اندلاع انتفاضة القدس.
وشدد على أن تغوّل الاحتلال المتصاعد بحق الإذاعات المحلية يأتي استمراراً للسلوك العدواني بحق شعبنا ومؤسساته الإعلامية في انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، ويمثّل اعتداءً صارخًا على حرية الصحافة والإعلام، في محاولة يائسة لقمع صوت الحق والحقيقة، وإرهاب وسائل الإعلام للحيلولة دونها ودون التغطية المستمرة لجرائم الاحتلال بحق شعبنا.
ودعا التجمع السلطة الفلسطينية، إلى ممارسة دورها في توفير الحماية اللازمة للمؤسسات الإعلامية، من خلال مخاطبة الجهات الدولية المعنية، وعدم تركها وحيدة في مواجهة الاحتلال وإرهابه.
وطالب كافة المؤسسات الدولية الإعلامية والحقوقية التي تنادي بحرية الصحافة إلى ضرورة الوقوف عند مسؤولياتها واتخاذ مواقف شجاعة من خلال الانحياز إلى وسائل الإعلام الفلسطينية، ووقف حالة التغوّل الإسرائيلي غير المبررة بحقها.
ووجه التجمع التحية لكافة فرسان الصحافة والإعلام الفلسطينيين المنتشرين في كافة محاور الاشتباك مع العدو، والمؤسسات الإعلامية الوطنية، لدورهم الشجاع والمسؤول بالانحياز لشعبنا وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال ونقلها للعالم بأسره.