الاحتلال ينقل الأسير المريض إياس الرفاعي إلى سجن ايشل
رام الله / سوا/ أكدت عائلة الأسير المريض إياس الرفاعي لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم السبت؛ أن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية نقلت نجلها من مشفى سجن الرملة إلى سجن ايشل؛ بالرغم من عدم تماثله التام للشفاء لاسيما بعد خضوعه لعملية جراحية معقدة جدا.
وأفاد والد الأسير أنه كان في زيارة لنجله بمشفى سجن الرملة يوم الخميس الماضي؛ إلا أن إدارة السجن منعتهم من دخول المكان المخصص للزيارة؛ وذلك بالرغم من حصولهم على تصريح زيارة صادر بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ وبعد انتهاء زيارة أهالي الأسرى أخبروهم أن الإدارة الاسرائيلية نقلت إياس إلى سجن ايشل.
وأضاف والد الأسير الرفاعي لمؤسسة مهجة القدس أن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية نقلت نجله الأسير الرفاعي بذريعة الاكتظاظ وازدياد أعداد المعتقلين الجرحى بسب قمع الاحتلال المستمر لانتفاضة القدس.
وأشار والد الأسير الرفاعي إلى أن نجله يعيش حالة صحية صعبة نتيجة عملية استئصال جزء من الأمعاء الدقيقة والغليظة التي خضع لها قبل شهر تقريبا بمشفى سوروكا؛ حيث يعاني من إحمرار شديد في الوجه وارتفاع بدرجة الحرارة وهزال عام في الجسم؛ وهذه أعراض خطيرة جدا.
وأوضح والد الأسير الرفاعي أن نقل نجله تم عبر البوسطة الحديدية دون أدنى مراعاة من إدارة مصلحة السجون لحالته الصحية المتدهورة جدا؛ وقد يتسبب هذا النقل التعسفي الذي استمر لستة عشر ساعة متواصلة بمضاعفات خطيرة على حالته الصحية؛ علما أن الأسير على موعد خلال الأسبوعين القادمين للخضوع لعملية منظار مجددا للتعرف على نتائج العملية الأولى.
وناشد والد الأسير المريض إياس الرفاعي عبر مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل وقف ممارساته التعسفية وسياساته العنصرية بحق الأسرى المرضى وفي مقدمتها سياسة الاهمال الطبي المتعمد؛ وتمكين نجله الأسير المريض من حقه المشروع في العلاج والحرية.
جدير بالذكر أن الأسير المجاهد إياس الرفاعي من قرية كفر عين قضاء رام الله، ولد بتاريخ 09/09/1983، وهو أعزب، واعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 14/08/2006، وفي بداية اعتقاله صدر بحقه حكما بالسجن ثمانية أعوام، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي؛ والقيام بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال؛ إلا أن النيابة الاسرائيلية تقدمت باستئناف لتتم زيادة الحكم ليصبح (11) عاماً، وبعدها تعرض للعزل في الزنازين الانفرادية لفترات مختلفة وحرمان من زيارة عائلته.