مفاتيح بوابة معبر رفح لا تزال معلقة
غزة / سوا / لا يزال الغموض يلتف الاتفاق الذي أعلن عنه مؤخراً حول فتح معبر رفح البري امام حركة المسافرين والتجارة، في وقت تترقب عيون الغزيين بصيص أمل لفتح هذه البوابة والتنقل الى العالم الخارجي.
وكشف عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح ) ان السلطة الفلسطينية توصلت لاتفاق مع مصر لإعادة فتح المعبر الرئيسي على الحدود مع قطاع غزة،.
وأضاف:" ان الاتفاق ينص ايضاً على السماح بتدفق السلع عبر معبر رفح على ان يتم ذلك بالتنسيق الكامل بين الأجهزة والوزارات المعنية في السلطة الفلسطينية ومصر مشيراً الى ان القطاع الخاص الفلسطيني سيقوم بالتصدير والاستيراد عبر مصر، بتنسيق مع الوزارات المعنية في السلطة التي تنسق العملية مع نظيرتها المصرية، وهو ما يعني ان الضرائب والرسوم ستدفع لوزارة المال الفلسطينية".
نقلت صحيفة البوابة المصرية عن مصدر أمني قوله أن حركة حماس رفضت مشروعا مصريا كبيرا لرفع المعاناة عن أبناء قطاع غزة بموافقة مصر على فتح معبر رفح البري بشكل دائم لعبور الأفراد والشاحنات التجارية بين مصر وغزة على أن تقام بمعبر رفح منطقة تجارة حرة تخدم الجانبين وتضع نهاية للحصار الإسرائيلي على القطاع.
بدوره أكد القيادي البارز في حركة (حماس) د. صلاح البردويل ان هذا الخبر ملفق وغير صحيح ولا يستند لأي معلومة حقيقة .
وقال خلال مقابلة مع وكالة (سوا) ان هذا الخبر يأتي كجزء من حالة التشويه التي تمارس على حركة (حماس) ، مؤكداً انه لا يوجد اتصالات مصرية مع حركة حماس ولا حتى مشاريع عرضت على الحركة.
وأكدت حركة "حماس" حرصها على فتح معبر رفح البري، وضمان حق شعبنا في التنقل بحرية ودون أي قيود.
وأشار الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري في بيان صدر عنه في الثامن عشر من الشهر الحالي، إلى أنه سبق وأن قدمت الحركة أطروحات مرنة وأبدت استعدادها للتعاطي مع أي مقترح إيجابي يهدف إلى فتح معبر رفح بشكل طبيعي.
وبيّن أبو زهري أن حماس لا زالت حريصة على فتح المعبر وتعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، مضيفاً أن هناك إصراراً من البعض على التفرد وتجاوز اتفاق المصالحة وصياغة اتفاق بعيداً عن معطيات الواقع بطريقة تجعل من الصعب إنفاذه وتطبيقه.
من جانبه طالب زباد جرغون القيادي في الجبهة الديمقراطية السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل دائم أمام حركة المسافرين وخاصة في ظل إغلاقه لأكثر من 95 يوماً متواصلة، وهناك آلاف المرضى الفلسطينيين يرغبون بالسفر ولا يوجد أمامهم سوى معبر رفح البري، مطالبا بإبعاد معبر رفح عن دائرة التجاذبات السياسية .
وأعلنت وزارة الداخلية بغزة، أن عدد المسجلين ممن هم بحاجة للسفر عبر معبر رفح البري وصل إلى أكثر من 25 ألف مواطن.
وطالب كامل أبو ماضي وكيل الوزارة في تصريح عبر صفحته بالفيسبوك، السلطات المصرية بضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، ورفع جميع أشكال الحصار عن قطاع غزة.