غزة /سوا/ استقبل م. سمير مطير وكيل وزارة الثقافة المساعد في مكتبه بوزارة الثقافة وفد من مركز فلسطين للتوثيق والدارسات الاستراتيجية، وترأس الوفد رئيس المركز د. ناصر الكفارنة والوفد المرافق له، بحضور مدير عام العلاقات والمشاريع محمد العرعير، ومدير عام العمل الأهلي سامي أبو وطفة، ومدير الإبداع والفنون وسام أبو أبو شمالة،  ومدير عام الصندوق الثقافي عارف بكر، ومدير وحدة الثقافة المجتمعية  وائل المبحوح، ومدير مكتب الوكيل صفاء رضوان، ومدير الشؤون القانونية عوني سعد، حيث بحثا سُبل وآليات تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية في المجتمع الفلسطيني والحد من الظواهر السلبية التي تؤثر سلباً على الموروث الثقافي والاجتماعي الفلسطيني.

وفي بداية اللقاء رحب مطير بالوفد الضيف، مثمناً هذه الزيارة معبراً عن بالغ سعادته بهذا اللقاء، وتحدث مطير حول رؤية الوزارة وأهدافها، مؤكداً سعي الوزارة لتطوير الثقافة الوطنية الفلسطينية والمحافظة عليها، سواء كانت متصلة بالماضي أو الحاضر أو المستقبل لقيادة المجتمع للتغير.

وأوضح مطير أن الوزارة تعكف على الإعداد لمشروع يهدف لتغيير السلوكيات والظواهر السلبية في المجتمع الفلسطيني وتعزيز القيم الإيجابية المستمدة من اصالة الشعب الفلسطيني، وأشار وتحدث  مطير عن المشروع الذي تعمل عليه الوزارة وستطلقه في الأيام القادمة وهو مشروع سلوكيات، منوهاً إلى أن المشروع هو مشروع وطني كبير بمشاركة كل شرائح المجتمع بمختلف أطيافه ومشاربه.

وأضاف بأن الوزارة تواصلت جميع المؤسسات والنقابات والشخصيات الاعتبارية الوازنة والمؤثرة التي لها حضور مجتمعي ومن أجل الشراكة ووضع السياسات لمشروع قيم وسلوكيات المجتمع، وقال: طرقنا باب الجميع من أجل الشراكة والخروج بوثيقة وطنية يوقع عليها الجميع، وستكون بمثابة عقد اجتماعي".

وشدد مطير بأن الوزارة قد وضعت الكل عند مسؤولياته اتجاه مختلف القضايا وتوزيع بعض المهام للوزارات المعنية للحد من بعض السلوكيات السيئة كالتسول وآداب الطريق.

من ناحيته أكد د. ناصر الكفارنة خلال اللقاء على أهمية العمل الخدماتي  وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية وأن الوطن أكبر من الجميع.  كما تطرق إلى ضرورة التفكير بحلول وأهداف ووسائل وأدوات تخدم القضية الفلسطينية بعيدا عن التجاذبات الحزبية "الانقسام" لتحقيق المصالح الوطنية بصورة عملية موحدة.

  وشدد الكفارنة على ضرورة العمل تحت شعار فلسطين توحدنا وذلك سعينا لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والتخلص من حالة الانقسام والتفكك الفلسطيني التي تهيمن على الساحة الفلسطينية منذ سنوات والتي أثرت سلباً على مسيرة ومستقبل العمل الوطني.

وأبدى الكفارنة  استعداد المركز  للتعاون ومد يد العون للجميع  من أجل المساهمة والشراكة الفاعلة في الوطن والمجتمع  لما يحقق المصلحة العامة للجميع، مثمناً جهد وزارة الثقافة في وعي وتثقيف المجتمع.