هآرتس: إسرائيل تماطل في التحقيق بقصف مرافق الأونروا

قصف مدرسة تابعة للاونروا بغزة

القدس / سوا / قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، إن إسرائيل لا زالت تماطل في فتح تحقيق في الغارات التي شنها طيران جيش الاحتلال على بعض مرافق الأونروا ، وفي عملية "حنيبعل" الخاصة في رفح والتي كانت تهدف لإنقاذ الضابط "هدار جولدن"، خلال العدوان على قطاع غزة العام الماضي.

وأضافت الصحيفة، أن أكثر من عام مرت على الحرب وبات الأمر "عالقا في الهواء"، دون أي تحرك أو فتح تحقيق جدي كما وعد وزير الجيش موشيه يعلون وقائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان، في أعقاب العدوان على غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة عدالة تقدمت في أواخر شهر آب من عام 2014 للنيابة العسكرية للتحقيق في الانتهاكات المشتبه بها لقوانين الحرب بقصف عدة مرافق للأونروا، والتي أدت لاستشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين المدنيين الذين لجأوا لتلك المدارس بعد تدمير منازلهم.

وأوضحت، أنه منذ انتهاء العدوان على غزة وحتى الآن لم يتخذ مكتب المدعي العام العسكري قرارا بشأن النظر في أي من القضايا، معتبرة أن ذلك يخالف توصيات اللجان التي تم تشكيلها لإجراء تحقيقات في انتهاكات قوانين الحرب.

وقالت المحامية منى حداد من منظمة عدالة، إنها تحولت لجيش الاحتلال للمطالبة بفتح تحقيق في الأحداث، لكنها لمست أنه لا يوجد أي نية لديهم لإجراء تحقيقات جدية وفعالية، مضيفة أن القانون الدولي يتطلب فتح تحقيق في أقرب وقت ممكن.

من جانبه، زعم الناطق باسم الجيش أن المدعي العام العسكري يبذل جهدا كبيرا للتحقيق في ارتكاب الجيش "أحداثا غير عادية خلال العملية في غزة"، مدعيا أن التحقيق في هذه الأحداث يكون معقدا بسبب الطبيعة المعقدة للعملية العسكرية والصعوبات التي تنشأ لأن الأحداث لا تقع في مناطق تسيطر عليها إسرائيل، وبسبب الحاجة للحصول على معلومات ومواد خاصة من مصادر خارجية موثوق بها، حسب زعمه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد