18قتيلًا إسرائيليًا و48 عملية طعن منذ بدء "انتفاضة القدس"

عملية طعن في مدينة القدس

  القدس /سوا/ أظهرت دراسة أصدرها مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني ارتفاعًا معتبرًا في عدد العمليات النوعية والقتلى في صفوف الإسرائيليين، مشيرة إلى أن عددهم بلغ منذ بداية "انتفاضة القدس" 18 إسرائيليًا، خاصة بعد مقتل 4 الخميس الماضي.

وأوضحت الدراسة أن الساحة الفلسطينية شهدت مؤخرًا عمليات نوعية مختلفة عن النمط العفوي الذي استمرت به الانتفاضة منذ انطلاقها قبل نحو 50 يومًا وأشارت إلى أن عدد شهداء الانتفاضة في  المقابل ارتفع ليصل إلى 91 شهيدًا منهم 32 من محافظة الخليل لوحدها، حيث ما زالت تتصدر المشهد بفارق كبير عن باقي المحافظات.

وقال مدير المركز علاء الريماوي إن العمليات النوعية في تصاعد كبير، إذ بلغ الإحصاء النهائي لمجمل العمليات 48 عملية طعن، وزعم بإحباط 26عملية أخرى، بالإضافة إلى9 عمليات دهس و49 عملية إطلاق.

بدوره، قال الباحث في المركز إسلام أبو عون إن المؤشرات التي جمعها المركز من خلال الحراك المستمر منذ اكثر من 50 يومًا تجمع على استمرار الانتفاضة في وضعها الحالي.

وأشار إلى أن الاتجاهات التحليلية التي وصل اليها المركز تشير إلى تطور العمل المقاوم، بالإضافة إلى استمرار في وتيرته الفردية المتقنة، ومؤشرات ذلك ما حدث خلال الأيام الماضية، وطبيعة السلاح  المستخدم والتكتيكات المستعملة والنتائج على الأرض.

وحسب المركز، فإن وتيرة مشاركة المحافظات في أحداث الانتفاضة تباينت، حيث واصلت محافظة الخليل التقدم على باقي المحافظات، تليها محافظة القدس مفجرة الانتفاضة.

وبين أن محافظة القدس شاركت بـ20عملية مهمة، ومحافظة الخليل بـ 27 عملية وعدد من عمليات إطلاق النار، فيما شاركت محافظة رام الله بست عمليات وعدد آخر من عمليات إطلاق النار دون إصابات، كما شاركت محافظة جنين بست عمليات طعن أيضًا.

وأضاف أن محافظة نابلس شاركت بثلاث عمليات، أهمها عملية "ايتمار" التي أدت لمقتل مستوطنين في 1/10/2015، ومحافظة بيت لحم بعملية واحدة، فيما شاركت فلقليلة بعملتي طعن، والداخل  الفلسطيني المحتل شارك أيضًا بعمليتي طعن.

وبالنسبة لنوع العمليات ضد الاحتلال، أوضح المركز أن عمليات إطلاق النار بلغت 49 عملية، كان أبرزها  عملية "ايتمار"، والتي نفذت في 1/10/2015، عملية مهند الحلبي طعن ثم تبعها إطلاق نار، عملية بلال غانم وبهاء عليان كانت مشتركة بإطلاق النار والطعن، إطلاق نار بالقرب من مستوطنة "عوفرا"، وكذلك

إطلاق نار في منطقة "بيت ايل" بتاريخ 29/10/2015. بالإضافة إلى عملية إطلاق نار في منطقة ترمسعيا أدت لاستشهاد الشاب محمد منير صالح بتاريخ 10/11/2015، وإطلاق نار وطعن في منطقة "غوش عتصيون" أدت لمقتل إسرائيليين وإصابة 10 آخرين بتاريخ 19/11/2015.

فيما بلغت عمليات الدهس 8 عمليات، وكان أبرزها  عملية دهس في قرب بيت أمر أدت لإصابة 4 جنود  إسرائيليين أحدهم جراحه خطيرة، وذلك بتاريخ 21/10/2015، وعملية دهس نفذت قرب مفرق بيت عينون في الخليل وأدت لإصابة 3 جنود بتاريخ 1/11/2015، عملية دهس نفذها الشهيد ابراهيم اسكافي وأدت لمقتل جندي وإصابة آخر من الخليل بتاريخ 4/11/2015.

وحسب إحصائية المركز، فإن عدد عمليات الطعن بلغ 48 و27 تم إحباطها، وكان أبرزها عملية طعن في  البلدة القديمة، نفذها مهند الحلبي وقتل فيها مستوطنين وأصيب 2 آخرين، عملية طعن في محيط  البلدة القديمة نفذها الشهيد فادي علوان من العيسوية، أدت لإصابة مستوطن (مع التشكيك في  الرواية الإسرائيلية). وكذلك عملية طعن نفذتها الفتاة شروق دويات في البلدة القديمة أدت لإصابة مستوطن "جراء  مدافعتها عن النفس"،  عملية طعن في الشيخ جراح بالقدس، أدت لإصابة مستوطنين نفذها الشاب  صبحي أبو خليفة من مخيم شعفاط، عملية طعن بالقرب من مدينة الخضيرة، أصيب فيها 2 من الجنود ومستوطنين على يد الفلسطيني من سيلة الحارثية علاء رائد أحمد زيود.

بالإضافة إلى عملية طعن في حي "ارمون هنتسيف" قتل فيها اثنين وأصيب 21 إسرائيليًا على يد  الشهيد بهاء عليان و الأسير المصاب بلال غانم، وعملية طعن ودهس وسط القدس، قتل فيها حاخام  إسرائيلي وأصيب 8 إسرائيليين، نفذها الشهيد علاء أبو جمل.

وقال قسم الدراسات في مركز القدس (عماد أبو عواد وعلاء الريماوي) إن ارتدادات العمليات على الأمن الإسرائيلي كان كبيرًا، وتمثل في تراجع ثقة المجتمع الإسرائيلي بقدرة كومته على تحقيق الأمن، حيث أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الثقة بلغت نحو 27 % . وكذلك بلغ نسب القناعة بين أفراد المجتمع الاستيطاني بضرورة التخلي عن أحياء في القدس بنسب  قاربت 50%، كما ألزمت الحالة القائمة من "انتفاضة القدس" الحكومة الإسرائيلية خطابًا، وسلوكًا هادئًا في ملفات القدس والأقصى.

وتمثلت أيضًا في تحول بتسمية الجبهات في سلم أولويات الجيش الإسرائيلي، حيث باتت تسمى بيئة  الضفة خطرة الأمر الذي تطلب موازنات مرتفعة لحفظ الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، وإعادة  التفكير لدى فئات كبيرة من المستوطنين في مستقبلهم وأمن أسرهم العام في المستوطنات، خاصة القدس والخليل.

من جانبه، رجح الريماوي تطور الحالة المقاومة بالضفة  في منظومتها الشعبية، مما سيتيح أطراف  تنظيمية تنفيذ عمليات قوية، كما حدث في العملية التي نفذها أحد كوادر الجهاد الإسلامي،  ومجموعات من حركة حماس خلال الأيام الخمسين الماضية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد