الرئيس عباس: متضامنون مع كل ضحايا الارهاب لأننا ضحيته

الرئيس عباس

  رام الله /سوا/ قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الشعب الفلسطيني متضامن مع كل ضحايا الإرهاب، "لأننا ضحايا هذا الارهاب، ونحن ضد كل أنواع العنف والإرهاب".

وأضاف الرئيس عباس في حفل اقيم تحت عنوان 'كلنا ضد الارهاب في كل مكان'، لتكريم الفائزين بجائزة دولة فلسطين في الأدب والفنون والعلوم الانسانية، الذي أقيم مساء اليوم الاثنين، في قصر رام الله الثقافي، لا نريد أن نرى دماء مسفوكة لأي إنسان مهما كان عرقه أو دينه أو جنسه، والمسألة تتعلق بالإنسان والبشرية، كما قال الله تعالى في محكم التنزيل 'من أجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا'.

وتابع : 'في هذه الأيام يعيش  العالم كله حالة من العنف والارهاب والذي يجتاح كثيرا من دول العالم، وآخرها الاعتداء الذي جرى في العاصمة الفرنسية باريس، وتكلمت قبل قليل مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وقدمت له التعازي وعبرت عن التضامن ورفضنا المطلق لهذه الأعمال الارهابية'.

وقال الرئيس عباس: 'نحن ضد الارهاب، ونقولها صراحة، نحن ضد داعش من أول الطريق وضد كل الحركات التي تدعو للعنف والارهاب وتتكلم باسم الاسلام، والاسلام منها بريء، ولنفس السبب نقف مع الشعب اللبناني الذي أصابه ما أصابه، ونقف مع الشعب التونسي، ومع الشعب المصري الذي يصيبه كل يوم الارهاب في سيناء والقاهرة وغيرها من داعش وغيرها'.

وقال الرئيس عباس اليوم ودعنا شهيدين آخرين من شهداء الهبة الشعبية السلمية، وسبقهم الكثير من الجرحى والشهداء والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وأوضح ان الهبة سببها الاحتلال، والقمع والظلم والاعتداءات على شعبنا من قبل الجيش والمستوطنين، وهذه الهبة لم يدعو أحد لها، ولم ينادي بها أحد، ولكنها نبعت من قلوب هؤلاء الشباب الذين رأوا كل شيء بأعينهم، من ظلم وهجمات قطعان المستوطنين الذين قاموا بذلك'.

وتابع: 'قلنا لكل الناس نريد هبة شعبية سلمية وهي كذلك، والجيش الاسرائيلي استخدم الرصاص بحق الناس، ونحن نعاني الكثير ونقول للعالم نحن طلاب سلام، نحن نريدهم أولا أن يخرجوا من الأقصى، وأن يبتعد القطعان عنا، ونريد للاتفاقيات والمعاهدات التي وقعوها معنا أن يلتزموا بها، ونريد مفاوضات ليس للمفاوضات، ولكن للوصول للسلام على أساس حدود عام 1967 و القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين وبدون ذلك لا نقبل إطلاقا.

وقال إن شعبنا شعب خلاق، بناء، يريد الحياة ويريد أن يعيش كما تعيش شعوب العالم، لأننا الشعب الوحيد الذي لا زال تحت الاحتلال، مهنئا الفائزين والمكرمين بالجوائز التقديرية.

وأشار إلى ان الكاتب حسام الخطيب لم يكن فقط عضوا في اللجنة المركزية، وإنما كان أحد الـتسعة الذين قرروا الانطلاقة الأولى عام 1964، وتم ذلك في بيته، ولذلك وأسوة بالقادة العظام الذين بدأوا منذ زمن طويل وهو منهم، قررنا أن نقدم له وساما رئاسيا يوم غد أو بعد غد، تكريما له على تاريخه النضالي العظيم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد