غزة:الشرطة تصدر قرارًا يمنع إقامة "سهرات الشباب" في الشوارع
غزة / سوا / أصدر جهاز الشرطة الفلسطينية بغزة، أمس قراراً يقضي بمنع إقامة السهرات الشبابية الصاخبة (ما قبل العرس) في الشوارع ابتداءً من تاريخ الأول من كانون ثاني/ يناير لعام 2016م.
وقال الناطق باسم الشرطة بغزة أيمن البطنيجي لصحيفة فلسطين المحلية: "حتى ذلك الحين، ستتبع الشرطة إجراءات مشددة بحق أصحاب الحفلات، كتمهيدٍ لتنفيذ القرار على أرض الواقع، على رأسها عدم امتداد ساعات الحفل الليلي إلى أكثر من العاشرة مساءً خلال التوقيت الشتوي".
ويتعارف أهالي قطاع غزة على إقامة حفلةٍ شبابية لأبنائهم المقبلين على الزواج، ما قبل العرس بيومٍ أو يومين على مسرحٍ مستأجر ينصبونه أمام باب بيتهم سواءً كان يقع على شارعٍ عام، أو في شارعٍ فرعي، وقد يستعينون بمطربين لإتمام الحفل الذي يجتمع فيه أصحاب العريس وأقاربه، أو يكتفون بتشغيل المسجلات المرفقة بمكبرات صوت ذات قدرات عاليةٍ جداً.
وأوضح أن قرار المنع المزمع تنفيذه مع بداية العام الجديد سيشمل الحفلات الإسلامية وغيرها على حدٍ سواء، مؤكداً أن السبب الرئيس الذي دفع إلى استصداره، هو كم الشكاوى الهائل التي وصلت جهاز الشرطة وغرفة العمليات المركزية التابعة للداخلية على مدار العام الماضي، نتيجة الصخب الشديد الذي تتسبب به تلك الحفلات في المناطق التي تقام بها، دون مراعاة أجواء الامتحانات مثلاً، أو وجود مرضى في المنطقة، ناهيك عن سد عدد كبيرٍ منها للشوارع العامة الأمر الذي يتسبب بأزمة مرورية كبيرة.
ولا داعي للحديث عن المساحة الواسعة التي تخلقها بعض تلك الحفلات –تبعاً للبطنيجي- أمام بعض تجار المخدرات كي يمارسوا عملهم في الترويج والتوزيع، بالإضافة إلى ما قد تصنعه أجواء الاحتفالات المفتوحة من بيئة مناسبة لافتعال المشكلات بين الشباب المنهمكين في الرقص ولأسبابٍ تافهة في معظم الأحيان، "وهي مشكلات قد يروح ضحيتها أشخاصٌ لا ناقة لهم ولا جمل من الحضور "والشواهد على ذلك كثيرة".
وعقّب :"سيكون ضبط سير الحفلة في الصالة المغلقة أكبر بكثير من وضعها لو تمت في مكان مفتوح".
وأكمل: "من المهام الرئيسة للشرطة، بالإضافة إلى حفظ الأمن والنظام والمال والممتلكات، حفظ السكينة المجتمعية، وهذا ما لا يمكن أن تكفله إقامة حفل شبابي تستمر أغانيه أو أناشيده إلى ما بعد منتصف الليل عادةً".
وأكّد البطنيجي، أن فكرة إقامة حفل ما قبل العرس في صالة، لن يكون عبئاً إضافياً على العريس أو أهله، في الوقت الذي ينفقون فيه على الحفل "في الشارع" مبلغاً مماثلاً تقريباً، "إيجار المسرح، وراتب المطرب، وتكاليف أكلة السماقية المتعارف على تقديمها كعشاء لضيوف الحفل، والمرطبات والحلوى، وغير ذلك"، معلقاً على ذلك بالقول: "من لا يستطيع ذلك، فليُقمها داخل منزله بعددٍ محدود من المدعوين".
وأشار إلى أن الشرطة تسعى الآن أيضاً إلى تنظيم أحوال بيوت العزاء، بحيث تنصب في شوارع فرعية فقط، أو في حواصل البيت إن وجدت، ولا تقام أبداً في شوارع عامة فتسد الطرقات، قائلاً: "نتعاطف مع أهل الميت ما استطعنا، لكن لا أحد يقبل بفكرة أن يفقد طفل أو أي شخص روحه في حادثٍ مروري يتسبب به إغلاق شارع عام أمام حركة السيارات، وبالتالي خلق أزمة مرورية حادة".