القاهرة : فلسطين تترأس اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية بالوطن العربي
القاهرة/سوا/ برئاسة فلسطين بدأت اليوم الاحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة السابعة عشر للجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي.
وصرح الدكتور جمال جاب الله مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية والتنمية المستدامة، بالجامعة العربية 'إن الاجتماع يناقش التحضير للدورة السابعة والعشرين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الذي يعقد الخميس المقبل برئاسة فلسطين، خلفًا للملكة العربية السعودية'.
وأضاف في تصريحات على هامش الاجتماع، أن اللجنة تناقش موضوع البقعة النفطية على مدى ثلاثة أيام، البقعة النفطية على الشواطئ اللبنانية، ومتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو +20.
ومن جانبه قال مدير عام السياسات والتخطيط في وزارة شؤون البيئة الفلسطينية زغلول سمحان 'رئيس الاجتماع': ان رئاسة فلسطين للدورة تعتبر خطوة هامة، مشيرا الى ان اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي هي لجنة تحضيرية للدورة الوزارية وهي تجتمع قبل اجتماع وزراء البيئة العرب، وتناقش جميع بنود جدول الاعمال الذي يناقشه لاحقا ويأخذه كقرارات صادرة عن وزراء البيئة العرب الخميس القادم.
واكد زغلول في تصريح لـ' وفا' على هامش الاجتماع، ان هناك بند ثابت على جدول الاعمال وهو الوضع البيئي في فلسطين والذي يحظى بأهمية كبرى كونه متعلق باحتلال إسرائيلي غاشم وظالم موجود على ارض فلسطين يقوم بانتهاكات يومية بحق البيئة ومصادرة الموارد الطبيعية ويقتل الانسان ويهدم البيوت وفرض الحصار .. الخ.
وذكر زغلول، ان رئيس سلطة البيئة عدالة الاتيرة ستترأس اجتماع وزراء البيئة العرب الخميس المقبل بالجامعة العربية بعد ان تتسلم الرئاسة من المملكة الغربية السعودية 'الرئاسة السابقة'.
وقال، ان هدفنا من خلال هذه الدورة هو تحقيق التنمية المستدامة والذي هو الهدف الاسمى لهذه اللجنة والمجلس الوزاري القادم، وهذه من اهم العقبات الموجودة في الدول العربية وهو أساس الأشكال الموجود في المنطقة العربية نحو الوصول الى التنمية المستدامة بمعنى اننا نخطط ولا نستطيع ان ننفذ وإذا نفذت ليس هناك ضمانات على الارض ان ما نفذته يبقى قائم وما حصل في قطاع غزة خلال الثلاث حروب الماضية وما يجري الان من حصار وسيطرة في الضفة الغربية وسيطرة سلطات الاحتلال على ما يزيد ٦٣٪ من الاراضي والسيطرة على ٩٠٪ من الموارد المائية الجوفية الفلسطينية والتي هي حق فلسطيني عدا الموارد الاخرى هو خير مثال.
واكد زغلول ان ما تمارسه اسرائيل بحق البيئة يعتبر جريمة يعاقب عليه القانون، حيث هناك رصد وتوثيق لجميع القضايا والانتهاكات الإسرائيلية بحق البيئة، مؤكدا ان انضمامنا الى اتفاقيتين في شهر ابريل الماضي الاولى اتفاقية بازل، والثانية اتفاقية التنوع الحيوي حيث أصبحنا أعضاء في هذه الاتفاقيات عضوية كاملة.
وقال زغلول، 'إن القيادة السياسية برئاسة الرئيس محمود عباس ، تبدي اهتماما كبيرا في دعم الوضع البيئي حيث ان هناك مؤتمر الأطراف لاتفاقية التغير المناخي والذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس نهاية الشهر الجاري بحضور ١٠٠ رئيس دولة تقريبا، وهو منبر هام لنا كفلسطينيين، ونقطة تحول من التزامات العالم نحو موضوع التغير المناخ وأسباب تغيره'.
حضر الاجتماع المستشار تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.