الهلال الأحمر الفلسطيني يفند تصريحات جندلمان
رام الله / سوا / نفت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني اليوم الجمعة، نفيا قاطعا الادعاءات الاسرائيلية التي وردت على لسان ـأوفير جندلمان، المتحدث بإسم حكومة الاحتلال الاسرائيلية، في صفحته على الفيس بوك بأن طواقم الهلال الاحمر لم تقم بواجبها الانساني إتجاة مجموعة من المصابين الاسرائيلين بالقرب من بلدة السموع في محافظة الخليل اليوم عصرا.
وحقيقة ما حصل هو التالي: لقد وصل طاقم الهلال الاحمر الى المكان وباشر بتقديم الاسعاف الاولي للمصابين، وبعد دقائق وصلت مركبة اسعاف تابعة للجيش الاسرائيلي، واخرى لنجمة داود وتوجهوا نحو المصابين مشهرين اسلحتهم، وعندها غادر طاقم الهلال الاحمر المكان لانه اصبح غير امنا، ولانه أيضا بوجود الاسعاف الاسرائيلي تم تأمين الرعاية الطبية للمصابين.
منذ بداية شهر تشرين اول اكتوبر، تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي بالاعتداء والاستهداف المباشر لطواقم الهلال الاحمر إما بإطلاق النيران والقنابل اتجاههم، اوالتعرض بالضرب المبرح لهم، بالاضافة لرش غاز الفلفل في وجوههم. وهذه الممارسات الممنهجة والمخالفة لبنود القانون الدولي الانساني ادت الى اصابة 125 مسعفا، وتضرر 67 مركبة اسعاف بأضرار مختلفة. كما ان قوات الاحتلال الاسرائيلي منعت طواقم الهلال الاحمر 66 مرة من الوصول الى المصابين الفلسطينين والمرضى لتقديم العلاج الطبي لهم، وأنقاذ حياتهم.
إن المبادئ الانسانية والمهنية التي تتحلى وتلتزم بها طواقم الهلال الاحمر ليست مثار شك او جدال، حيث قامت طواقمنا على مدار السنين بتقديم الاسعاف الاولي للعشرات بل المئات من الاسرائيلين الذين كانوا في حاجة الى الرعاية الطبية عند تواجدهم في الارض الفلسطينية المحتلة، واخرها كان في منطقة قبر يوسف في نابلس في منتصف شهر تشرين اول اكتوبر الماضي. وتدعو الجمعية جندلمان وغيره من الرجوع الى ارشيف الاعلام الاسرائيلي للاطلاع على الحالات التي قامت طواقم الهلال من تقديم الاسعاف فيها للاسرائيلين.
إن قوات الاحتلال الاسرائيلي مستمرة وممعنة بإنتهاك القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف وخاصة الرابعة المنطبقة على الارض الفلسطينية المحتلة، فهي تتعرض للطواقم الطبية، وتمنع الرعاية الطبية عن المصابين، وتقتحم المستشفيات لتغتال وتعتقل المصابين، وترهب المرضى والطواقم الطبية مخالفين بذلك جميع الاعراف الانسانية والقانونية.
إن مبادئ واخلاق الهلال الاحمر الفلسطيني تفرض علينا ان لا نترك اي مصاب بغض النظر عن جنسيته او عرقه او دينه بدون تقديم العون الطبي له، على العكس من الاسرائيلي الذي يترك المصابين الفلسطينين وحتى الاطفال منهم ينزفون مانعين عنهم العون والمساعدة الطبية كما أظهرت العديد من مقاطع الفيديو.
يجب على سلطات الاحتلال وممثليها التوقف عن حربهم الاعلامية وتزوير الحقائق لاغراض دعائية ومعروفة الاهداف.