غزة / سوا / قال النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان ، "أبو عمار ليس مجرد ذكرى تتجدد في مثل هذا اليوم من كل سنة ، بل هو تلخيص عبقري لحكاية شعبنا الفلسطيني".

وأضاف دحلان في تغريدة عبر صفحته بـ "الفيس بوك"، أن كفاح شعبنا الفلسطيني ارتبط بزعامة أبو عمار، ولأن تراجعنا الراهن والمؤسف ارتبط بغيابه، أو بتغييبه القسري عن قيادة المرحلة الحاسمة من نضالنا.

وأوضح أن غموض أسباب و ظروف رحيل "أبو عمار"، بما في ذلك غموض التقرير الطبي الفرنسي، فسح المجال للكثير من التأويل، و سبب حيرة كبيرة لنا كشعب.

وتساءل "بعد 11 عام على ذلك الرحيل المفجع، كثيراً ما اسأل نفسي، هل كان ابو عمار ليرضى برحيل عادي، أو كرجل يلفظ أنفاسه الاخيرة على فراش الموت، أم انه كان مسكونا بآلام و دموع خالد ابن الوليد، و هو يقاوم جزعا فكرة الموت الطبيعي ، و بعيداً عن ميادين القتال ؟".

وتابع "بعد كل هذه السنين، انا مؤمن بأن أبو عمار قاتل مثل خالد ابن الوليد، كما أني مؤمن أن أبو عمار استشهد مثل ابو عبيدة الجراح ، فقد ولد و عاش جنديا فدائياً في ميدان المعركة، واستشهد قائداً و جنرالاً في ميدان المعركة أيضاً.

وشدد دحلان على أن "الآراء الشخصية لم تكن يوما قيداً على أبو عمار في حياته، و حتماً لن تكون أكثر من استنتاج مغامر للفصل الأخير من حياته، لأن أبو عمار ما كان ليرحل مشغولاً بمسببات موته، قدر انشغاله بطقوس وغموض و جلال الغياب، أما الاسباب الحقيقية لرحيله، فقد تصبح واحدة من الأسرار الأسطورية في حياتنا الفلسطينية" .

وعبر عن فخره بالرئيس الراحل قائلاً "يكفينا فخراً انه كان قائدنا و زعيمنا، و يكفيه مجداً انه يسكن قلوب و عقول الجميع ، بل و حتى في عقول و قلوب اولئك الصبية الذين أبصروا نور الدنيا ، بعد أن أطفأت الحياة أنوارها في عيون ابو عمار".