سقوط الحكومة البرتغالية بعد 11 يوما في السلطة

لشبونة / وكالات / قالت مصادر برلمانية إن رئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس كويلو على أعتاب فقدان منصبه بعد 11 يوما من تشكيله حكومته بعد أن فازت الجماعات اليسارية في تصويت بحجب الثقة أمس الثلاثاء.

وأعلن البرلمان أن 123 من أصل 230 عضوا صوتوا لصالح الطلب المقدم من الحزب الاشتراكي الداعي إلى رفض برنامج حكومة باسوس كويلو للدورة التشريعية الجديدة في حين صوت ضد القرار 107 أعضاء فقط.

وفازت أحزاب اليسار بأغلبية المقاعد التشريعية في انتخابات البرتغال التي أجريت في 4 تشرين أول الماضي، ولكنها لم تكن مجتمعة في تكتل رسمي في ذلك الوقت. ومنذ ذلك الحين وافقت على العمل سويا في إطار برنامج مشترك ورفضت الأحزاب خطة باسوس كويلو، مما يعني إجبار رئيس الوزراء على الاستقالة.

وهذا يعني أن الحكومة المقبلة قد تشكل برئاسة أنطونيو كوستا زعيم الحزب الاشتراكي، لكن القلق أصاب المراقبين للسوق من العودة إلى الحكم الاشتراكي، في إشارة إلى الفترة التي حكم فيها الحزب البلاد والتي انهار فيها اقتصاد البلاد في أعقاب الأزمة المالية عامي 2008 - 2009 مما أدى إلى حصول البلاد على حزمة إنقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي عام 2011 بلغت 78 مليار يورو (6ر83 مليار دولار).

وفي كلمة له أمام البرلمان، قال باسوس كويلو إنه سوف "يكافح" من أجل البرتغال، محذرا من أنه إذا تشكلت حكومة يسارية فإنها لن تكون مستقرة وستضل الطريق.

لكن زعيمة كتلة اليسار كاترينا مارتينز، وهي ممثلة سابقة، قالت إن ما تحتاج إليه البرتغال هو حكومة يسارية.

وقالت في البرلمان: "إخراج هذه الحكومة من التقشف سوف يبعث أملا جديدا".

ويتعين على انيبال كافاكو سيلفا رئيس البرتغال أن يقرر خلال الأيام المقبلة ما إذا كان سيكلف كوستا بتشكيل حكومة جديدة. وحتى ذلك الحينسيظل باسوس كويلو رئيسا لحكومة تصريف الأعمال لحين تعيين الحكومة الجديدة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد