نتنياهو: الفلسطينيون يعاندون ويعرقلون التوصل إلى سلام
واشنطن / سوا/ اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، اليوم الثلاثاء، الفلسطينيين بعرقلة التوصل إلى اتفاق سلام، كما أكد مطامع إسرائيل باعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان، وامتدح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على دعمه الأمني لإسرائيل، وقال أيضا إن إسرائيل لم تتدخل في المعارك الدائرة في سورية.
جاء ذلك خلال خطابين ألقاهما في معهد الأبحاث المحافظ "AEI" في واشنطن، والاجتماع السنوي لـ"الاتحادات اليهودية (GA) في أميركا الشمالية".
وادعى نتنياهو أن عدم التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين ليس بسبب الصراع على الأرض، وإنما بسبب العناد الفلسطيني في رفض الاعتراف بإسرائيل ضمن أية حدود.
وفي كلمته أمام معهد "AEI"، قال إنه خلال لقائه مع أوباما طلب منه أن تعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، بادعاء أن ذلك سيكون بمثابة رسالة واضحة لإيران تمنع أي اعتداء من الأراضي السورية على إسرائيل، ولكنه لم يتلق ردا من أوباما.
وأدعى أيضا أن إسرائيل لم تتدخل في الحرب الدائرة في سورية، وإنما فقط وفرت العلاج الطبي لآلاف المرضى، نساء وأطفال ورجال.
وأضاف نتنياهو أنه أوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة جبهة ثانية ضدها في الجولان، وأنها ستمنع ذلك بالقوة، كما أنها لن تسمح للجيش السوري أو أية جهة أخرى باستخدام الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل، وأنها لن تسمح أيضا باستخدام سورية لنقل أسلحة مخلة بالتوازن.
وفي خطابه أمام "الاتحادات اليهودية" امتدح دعمهم لإسرائيل، واعتبرهم شركاءها، وشركاءه في بناء "المستقبل اليهودي". وأضاف أنه رغم كل الخلافات لا يوجد صديق أفضل لإسرائيل من الولايات المتحدة، ولا يوجد صديق للولايات المتحدة أفضل من إسرائيل.
وقال أيضا إن "هناك شعبا يهوديا واحدا، ودولة يهودية واحدة، ويجب أن نعمل سوية لتوحيد الشعب اليهودي، وضمان أمن الدولة اليهودية".
وفي حديثه عن المساعدات الأمنية الأميركية لإسرائيل، قال إن إسرائيل تواجه تحديا كبيرا، وأنه عليها استكمال الحماية، وأنها مكلفة جدا. ووجه الشكر، في هذا السياق، للولايات المتحدة عامة، والرئيس أوباما بوجه خاص.
وقال أيضا إنه يثمن جاهزية أوباما لتعزيز أمن إسرائيل، والتزامه بأمن إسرائيل في السنوات العشر القادمة، والحفاظ على تفوقها النوعي بحيث تكون قادرة على حماية نفسها بقواها الذاتية من أي تهديد، مضيفا أنه في أعقاب الاتفاق النووي مع طهران، فإنه على إسرائيل والولايات المتحدة أن تعملان سوية لمكافحة "الإرهاب الإيراني" في جميع أنحاء العالم.
وفي الشأن الفلسطيني ادعى نتنياهو أن إسرائيل تسعى للسلام، وأنه هو أيضا يسعى للسلام، وأن "الحكومات الإسرائيلية اجتمعت مع قادة عرب أرادوا سلاما حقيقيا، مثل أنور السادات والملك حسين، ونحن قادرون على ذلك"، مضيفا أنه "عندما تلقى إسرائيل زعيما فلسطينيا يريد السلام، ولا يواصل المطالب من إسرائيل، وعلى استعداد للاعتراف بالدولة اليهودية، عندها سيكون سلام".
وقال أيضا إن "إسرائيل تبحث عن زعيم يعترف بالدولة اليهودية، لتصنع معه السلام"، مضيفا أنه "ملتزم بحل الدولتين".
وأشار نتنياهو إلى أن الحوار مع الولايات المتحدة بشأن زيادة المساعدات الأمنية سوف يستمر شهورا. ونقل عنه قوله إن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل هي نصف المساعدات التي تقدم لكوريا الجنوبية.
إلى ذلك، وصف نتنياهو اجتماعه مع أوباما، الذي استغرق ساعتين ونصف الساعة، بأنه جرى في أجواء إيجابية وبناء وموضوعية. وقال إن الموضوع الأول والأهم هو مذكرة التفاهم للمساعدة الأمنية الأميركية لإسرائيل، والتي تنتهي في آب/ أغسطس من العام 2017.
وأضاف أنه لم يتركز بالمبلغ، ولكنه عرض احتياجات إسرائيل في مواجهة التهديدات الإقليمية والتكنولوجية، على حد تعبيره.