قيادي فتحاوي :الانتفاضة باتت على الابواب

240-TRIAL- غزة / سوا / اعتبر قيادي بارز في حركة فتح أن الجريمة التي راح ضحيتها الفتى محمد ابو خضير يجب أن تدفع القيادة الفلسطينية إلى التوجه سريعا إلى محكمة الجنايات الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، مشيراً إلى أن تلك الجريمة دليل جديد على عقلية الإجرام والقتل التي تحكم المجتمع الإسرائيلي والذي يعتبر في جميعه مجتمع عسكرياً .
واكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله ابو سمهدانة في تصريح صحفي وصل (سوا) نسخه عنه الخميس تعقيباً على جريمة اغتيال الفتى ابو خضير وعلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين, ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعطت الضوء الأخضر لجيشها لاستباحة المدن القرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة, وما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية من عدوانيتمثل في الاقتحامات والمداهمات الليلة والاعتقالات والذي بلغ ذروته بتصعيد المستوطنين لاعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وكذلك الحال بالنسبة لقطاع غزة حيث مسلسل الغارات اليومية والمستمرة والتي تأتي على وقع تهديدات من قبل قادة الاحتلال بمواصلة استهدافه .
وقال ابو سمهدانة أن حكومة نتنياهو استغلت عملية اختطاف وقعت وانتهت في منطقة خاضعة للسيطرة الامنية الإسرائيلية بالكامل لتستبيح دماء الفلسطينيين وتنال من المصالحة التي لم ترق لحكومة الاحتلال، وتضرب المشروع الوطني الفلسطيني, وذلك في مسعى لتصدير الازمة المتفاقمة التي تعيشها حكومة نتنياهو حيث العزلة الدولية والفشل الأمني المتفاقم . 
وشدد ابو سمهدانة انه في ظل هذا الواقع لن يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي تجاه ما يتعرض له وتجاه الاستمرار في استباحة دمائه, وان الفلسطينيون ليس لديهم ما يخسرون فالمحتل يصادر ابسط مقومات الحياة لديهم, محذراً من أن انفجار قادم لا محال وان الانتفاضة باتت على الابواب لردع المحتل وقطعان مستوطنيه وطردهم من الاراضي المحتلة وكنسه .
واشار ابو سمهدانة إلى  أن دماء الشهيد محمد ابو خضيرة وغيرها من الدماء الفلسطينية التي تسيل يومياً على يد جيش الاحتلال تارة وقطعان المستوطنين تارة اخرى في تبادل واضح للأدوار، هي اقدس من كل الاتفاقات التي داستها حكومة الاحتلال المتطرفة منذ عدوان السور الواقي في العام 2002 والتي أعادت من خلاله احتلال الضفة الغربية من جديد . 
واختتم ابو سمهدانه تصريحه بالقول لم يعد هناك متسع للسكوت فالدماء الفلسطينية تسيل وعلى الشعب الفلسطيني ان يتخذ قراره لمواجهة الاحتلال وجرائمه, دون النظر للوراء او الحديث عن اتفاقات وتسويات فهذا العدو لا يعرف سوى لغة واحدة ووحيدة هي لغة القوة وعليه يتوجب ان يدفع ثمن هذه الجرائم . 125
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد