rn

مازال يعاني قطاع غزة من ويلات الحصار الذي نهش كل مقومات الحياة الاقتصادية والتجارية ، نتيجة هذا الحصار المرير الذي تفرضه سلطات الاحتلال قرابة الثماني سنوات ، الا ان الشعب الفلسطيني ارادته اقوى وصبره بلغ حد الذروة ، وتكاتف على هذا الشعب الصامد الحبيب والعدو لكسر ارادته والنيل من عزيمته القوية لاسترداد ارضه وكرامته .
قطاع غزة يعاني ويصرخ من ازمات تفاقمت عبر سنين الحصار ، والعالم لم يحرك ساكنا تجاه هذا الشعب الذي اثخنته جراحة، ودفع ضريبة صمودة وعزيمته ثلاثة حروب بظرف ما يقارب العامين ، ضحى فيها ابناء هذا الشعب بأغلى ما يملك من الشهداء في مقتبل حياتهم ، ولم يقتصر فقط بتقديم ابناءه في سبيل الله والوطن ، بل ضحوا في بيوتهم ومساكنهم، الذي قصفتها طائرات الاحتلال على رؤوس ساكنيها بدون سابق انذار ابان الحرب الاخيرة على القطاع ، ليؤكد للعالم اجمع ان غزة عصية على الانكسار والشعب الفلسطيني يستحق الحياة والعيش بكرامة في وطنه المغتصب اكثر من ستين عام .
فهناك اناس هجرت قصرا من ارضها بعام 1948الى دول الشتات تنتظر بشغف العودة الى اوطانها .
وهناك من ابعد قصرا وتم نفيه وسبب نفيه انه طالب بحقه ووطنه من ابناء هذا الشعب الصامد ، واجبر على العيش بدول بعيده ، كي ينسى اهله ووطنه وهذا ما سعت اليه دولة الكيان ،ومثال ذلك مبعدي كنيسة المهد .
وهناك اناس في قطاع غزة الامهم وويلاتهم تعدت كل فصول العذاب والصبر ، ومازالوا صامدين لانهم اصحاب الحق في هذه الارض التي لو نطقت لصدقت قولها ان الفلسطينين لهم اساس واسس في هذه الارض المباركة وانهم من ارث الكنعانيون .
وهناك اناس تقبع خلف القضبان اللعين تنتظر يوم الوعيد والحرية ، انهم الاسرى الذين ضحوا بشبابهم وحياتهم من اجل الوطن ، مهما نقول لن نوفي لهم حقهم .
وهناك اناس في اطهر بقعة في الارض ترقد مرابطة بجوار المسجد الاقصى ، تدافع عنه باراواحها من عنجهية جنود الاحتلال وتمنعهم من تدنيسه واقتحامه ، والعالم لم يحرك ساكنا .
وهناك اناس في الضفة الغربية والداخل المحتل ، تمارس عليهم سلطات الاحتلال سياسة التضييق والاعتقالات ومصادرة الاراضي من اصحابها بالقوة واقامة مستوطنات وثكنات عسكرية ، وتعرقل تنقلهم للمحافظات باقامة الحواجز العسكرية ، بالاضافة لمصادرة المياة الجوفية ، ناهيك عن قطعان المستوطنين وحرقهم للاراضي التي تعود ملكيتها للفلسطينين ، هذا حال ابناء الشعب الفلسطيني المغلوب على امره .
ويلات الشعب الفلسطيني كثيرة ومتعددة ، وان الاوان ليتحرك العالم باجمعه تجاه القضية الفلسطينية ، لان الشعب الفلسطيني اكد لكل العالم انه شعب يستحق الحياة ، وقدم الغالي والنفيس لاستعادة ارضه وكرامته ، ولا بد من كلمة الحق من كل شرفاء واحرار العالم ، ليقولوا كفى للاحتلال الاسرائيلي وان الاوان لبزوغ فجر الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد