الرئيس عباس يدعو الإعلاميين المصريين لزيارة فلسطين

القاهرة / سوا / دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس الإعلاميين المصريين إلى زيارة فلسطين وتفقد إخوانهم وأهلهم في رام الله والخليل و نابلس و القدس ، 'ولا تقولوا تطبيعا'.

وقال الرئيس عباس خلال استقباله، مساء اليوم الأحد، وفدا من كبار الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف المصرية، ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط علاء حيدر، في مقر إقامته بقصر الضيافة بالقاهرة، 'ربما يكون السلام أقسى على إسرائيل لأن الحرب سهلة عليهم وهم يريدون جرنا إلى انتفاضة ثالثة، لكن نحن مؤمنون بالسلام والمقاومة الشعبية السلمية'.

وأضاف أن لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تطرق إلى مواضيع كثيرة أهمها الوضع المتوتر في فلسطين، والمصادمات بين الشباب والإسرائيليين التي تصل إلى مرحلة القتل، سواء في القدس أو في مناطق مختلفة في الضفة الغربية أو في أراضي 1948، 'ونحن نحاول بقدر الإمكان ألا تتطور لأننا لا نريد انتفاضة ثالثة إطلاقا، ولا نريد عملا مسلحا، ونريدها هبة شعبية سلمية'.

وأشار إلى أنه أبلغ الرئيس السيسي، 'أننا الآن في حوار مع الإدارة الأميركية وليس مع الحكومة الإسرائيلية، وإن كانت هناك لقاءات حصلت بيننا وبين الإسرائيليين، وآخر حديثين حصلا في 26 أيلول الماضي في نيويورك؛ وتحدثنا عن إمكانية استئناف المفاوضات، ثم اللقاء الأخير كان في عمان، لكن قال كيري سأجيبكم بعد زيارة نتنياهو لنا في الـ9 من الشهر الجاري وعلى ضوء الجواب سيبلغنا بالموقف'.

وتابع 'أننا سننتظر الرد من الجانب الأميركي غدا الاثنين، ولا يوجد أمامنا إلا الذهاب للأمم المتحدة في الوقت الحالي لطلب الحماية الدولية لشعبنا، وطلب العضوية الكاملة من خلال مجلس الأمن، والمطالبة بوقف الاستيطان، ولت فتح الأبواب واسعة لكل مؤسسات الأمم المتحدة لنحصل على حقوقنا، وإذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود سنوقف الاتفاقيات بيننا وبينهم'.

وأوضح أننا نريد أن نعبر عن صوتنا ورفضنا من الموقف الإسرائيلي، وما يقومون به في المسجد الأقصى من تدنيس واستفزاز لمشاعر المسلمين، إضافة إلى اجتياحات المستوطنين الكثيرة للقرى والمدن الفلسطينيّة وآخرها ما حصل لعائلة دوابشة'، مشيرا إلى أن هذه الأسباب التي أدت إلى الهبة الجماهيرية.

وفيما يخص الوضع السياسي، قال الرئيس إنه يوجد بيننا وبين الإسرائيليين مجموعة من الاتفاقيات، وخرقت من الجانب الإسرائيلي، لذلك يوجد لدينا قرار رسمي من المجلس المركزي بأنه ما دامت إسرائيل لم تلتزم بتطبيق الاتفاقيات نحن أيضا لا نلتزم، ونحن بصدد تطبيقه لكن هناك لجان تدرس وحضرت كل المطلوب فيما إذا رفضت إسرائيل تطبيق الاتفاقيات'.

وأضاف 'أنه إذا كان هناك مفاوضات من أجل الوصول إلى حل نحن مستعدون ضمن طلبين: الأول توقف إسرائيل عن النشاط الاستيطاني، والثاني إطلاق سراح 30 من الأسرى ما قبل أوسلو وهم الدفعة الرابعة الذين تم الاتفاق عليهم بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس وزراء إسرائيل، ثم نجلس نتحدث في المرحلة النهائية الخاصة بالحدود والأمن والقدس واللاجئين وغيرها'.

وتابع الرئيس أن هناك وفد يجتمع حاليا مع نظرائه في الحكومة المصرية، حول كيفية آلية تزويد أهلنا في قطاع غزة بالمواد الإنسانية بطريقة شرعية، ثم كيفية السماح لهم بالسفر، 'لأننا لا نريد معاقبة أهلنا في القطاع'.

وتطرق إلى القضية التي أثيرت في الأيام الأخيرة؛ وهي موضوع مفتي فلسطين الأكبر الحاج محمد أمين الحسيني، حيث اتهم أنه من أوحى لهتلر بالحل النهائي لليهود، وهتلر أتى إليه شخص عربي وقال له لماذا لا تحرق اليهود وهذا ما صدقه 'نتنياهو'، مؤكدا سيادته أنه في عام 1933 حصل اتفاق رسمي بين الوكالة اليهودية وألمانيا وهذا في عهد هتلر ينص على أنه من يرغب بالهجرة يستطيع الهجرة وأملاكه المنقولة إلى فلسطين؛ وعليه يوجد اتفاق صهيوني – نازي، مشيرا إلى أن من رد على نتنياهو هم اليهود والإسرائيليون والأميركيون.

كما تطرق الرئيس إلى ملف استشهاد الرئيس ياسر عرفات، قائلا، إن هناك اجتماعا ثلاثيا 'روسي- سويسري- فلسطيني'، في الرابع عشر من الشهر المقبل في سويسرا، لاستكمال التحقيقات الخاصة بهذا الشأن.

وأكد سيادته أننا على المستوى الدولي نحقق نجاحات ملموسة كان آخرها رفع علم دولة فلسطين فوق أروقة الأمم المتحدة، الذي هو رمز البلد، ما يعني أننا حققنا شيئا وبنسب عالية، ويوم حصولنا على دولة مراقب كان عدد المعارضين 9 دول، ويوم رفع العلم كان المعارضين 8 دول، وسيصبح المعارض واحدا في المرحلة المقبلة. 

كما أطلع سيادته الإعلاميين المصريين على آخر التطورات السياسية الفلسطينية في ظل استمرار جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق شعبنا، وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خاصة المسجد الأقصى من انتهاكات مستمرة.

وقال الرئيس 'إننا لا نملك دولة ولا يوجد لدينا صلاحيات لشيء، لأننا تحت احتلال إسرائيلي ونقوم بواجبات مفروض أن يقوم بها الاحتلال، وهناك اجتياحات مستمرة لرام الله والخليل ونابلس كل يوم، علما أن هناك اتفاقا بتحريم دخول المنطقة (أ)، حيث هناك 60٪‏ من الأرض الفلسطينية ليس لنا علاقة بها وجميعها مقام عليها مستوطنات'.

وحضر اللقاء: أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات ، وعضو اللجنة المركزية عزام الأحمد، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد