مطالبات بإنهاء مشكلة سكان الكرفانات مع قدوم فصل الشتاء

غزة / سوا /  طالب سكان الكرفانات من منطقة خزاعة الحكومة الفلسطينية بتسريع عجلة الاعمار ليتسنى لهم الخروج من رحم المعاناة التي يواجهونها داخل بوتقة الكرفانات التي حولت حياتهم الى جحيم بعد الحرب الاخيرة على غزة، كما طالب حقوقيون بإعداد دراسات وتقارير وزيارات ميدانية للمناطق الحدودية للمساهمة في عمليات الضغط على الاحتلال للابتعاد عن سياسة قصف وتدمير المساكن وتوفير فرص عمل والعمل على توفير منازل ملائمة للسكان.


جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدها ملتقى اعلاميات الجنوب في مدينة خزاعة بعنوان " الحق في السكن في القانون الاساسي للفلسطينيين سكان الكرفانات عذابات صيفية وبرودة شتوية " بمشاركة كل من الاستاذ محمود الحشاش عضو الهيئة المستقلة لحقوق الانسان والاستاذ اشرف قديح مدير العلاقات العامة في بلدية خزاعة والاعلامي احمد قديح وبحضور الاعلاميين و لفيف من سكان الكرفانات و ذلك ضمن فعاليات مشروع عين الاعلام على عمليات العدالة بتمويل من برنامج UNDP برنامج الامم المتحدة الانمائي لتعزيز سيادة القانون في الاراضي الفلسطينية المحتلة الامن وللشعب الفلسطيني (2014-2017).


وفي كلمته أكد محمود الحشاش عضو الهيئة المستقلة لحقوق الانسان على ان المواطن الفلسطيني يعيش دون كامل حقوقه التي يستحقها وينص عليها القانون الفلسطيني والقانون الدولي الانساني واوضح الحشاش ان الهدف من تطبيق القانون هو التمتع بالحقوق الواردة فيه والمتمثلة في الحق بمسكن ملائم والحق في العمل والعيش بكرامة دون تمييز كما ورد في الاعلان العالمي لحقوق الانسان.


وأشار الحشاش إلى الاحتلال وسياسته التي تعتبر من اهم المعيقات التي يواجهها الشعب الفلسطيني بجانب ارتفاع نسبة البطالة داخل المجتمع الغزي وارتفاع أسعار تراخيص البناء وغلاء المنازل وعدم وجود سياسة جيدة لإدارة الأزمة مما ساهم من زيادة معاناة الأهالي.


كما أكد أشرف قديح مسؤول العلاقات العامة والاعلام في بلدية خزاعة على أن فكرة الكرفانات اضطرت إليها البلدية في ظل انعدام السبل المتاحة لتخطي الكارثة الانسانية، منوها بأن منطقة خزاعة منكوبة وأنها منطقة مواجهات دائمة على مدى الثلاث حروب السابقة والتي نجمت عنها أضرار جسيمة من كافة النواحي الانسانية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية .


وأوضح قديح أن البلدية أعدت خطة طوارئ لاستقبال فصل الشتاء وكوارثه المتعددة لضمان عدم حدوث أي مشاكل لسكان الكرفانات، ونوه لما تقوم به البلدية من اتصالات وجولات للضغط على الحكومة والدول المانحة للمساهمة في سرعة إعادة الإعمار بالذات لسكان الكرفانات.


ومن جانبه تطرق الصحفي احمد قديح ممثلا عن أهالي خزاعة حول صعوبة العيش داخل هذه الكرفانات والتي تشكل مأساة كبيرة تنتج عنها العديد من المشاكل كالصرف الصحي والصواعق الكهربائية. واعتبر أن هذه الكرفانات أفران في فصل الصيف وثلاجات في الشتاء مشيرا إلى عدم صلاحيتها للعيش الادمي.


وأكد على تدني مسؤولية وزارة الاشغال والاسكان تجاه سكان هذه الكرفانات وتباطؤها في العمل والمساهمة في إعادة الاعمار مع توافر الوعود دوما للعمل على ذلك مطالبا الوزارة العمل فورا لبناء الوحدات السكنية للمواطنين وبرهنه عملها على الارض.


وفي نهاية الورشة فتح باب النقاش للحضور والاستفسار وتبادل الرأي حول المشاكل التي يواجهها سكان الكرفانات و أفاد المواطن مسلم النجار بأن منطقة خزاعة كانت من أجمل المناطق في قطاع غزة قبل تعرضها للانتهاك المتكرر.


واوضح أن سكان منطقة خزاعة يعانون العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية لما آلت إليه حياتهم التي يعيشونها. منوها بأن الكرفانات كانت حل مؤقت لإواء المدمرة بيوتهم إلى أن تزول الأسباب، وأكد على عدم صلاحية هذه الكرفانات للعيش ولا تتطابق مع القوانين الدولية والانسانية وأن هناك مماطلات في صرف الدفعات المالية وصرف مواد البناء ونوه أنه لم يتم اعطاء أي مواطن هم منزله حقه وأن كل بيت أنتقص من حقه في المواصفات والمساحة مطالبا بإعادة البيوت كما كانت عليه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد