نتنياهو يعين مسؤولا اعلاميا حرض على الرئيس ريفلين
القدس / سوا / قالت صحيفة"يديعوت احرونوت" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر تعيين المستوطن د. ران براتس، رئيسا لدائرة الاعلام القومي، وهو الشخص الذي كتب عن الرئيس رؤوبين ريفلين بأنه "شخصية هامشية" وعن افيغدور ليبرمان بأنه "يتلاعب بلا خجل" وعن جون كيري بأنه "يملك عقلية طفل عمره 12 عاما". وكان براتس من مؤسسي موقع الآراء اليميني "ميدا". وقد اثار تعيينه غضبا في ديوان الرئاسة، وقالوا هناك "اننا ننظر الى هذا التعيين بخطورة كبيرة، وقام المدير العام لديوان الرئاسة بطرح الموضوع امام ديوان رئيس الحكومة طالبا فهم ما اذا كان رئيس الحكومة قد اطلع على هذه الأمور قبل اتخاذه قرار التعيين".
واضافوا ان "الامر يصبح اشد خطورة حين يكون الحديث عن موظف رفيع في جهاز خدمات الدولة، والذي يفترض فيه ان يعكس مواقف دولة اسرائيل في البلاد والعالم". ويشار الى ان براتس المقيم في مستوطنة "كفار ادوميم" والذي سيعمل على صياغة الاستراتيجية الاعلامية لدولة اسرائيل لا يملك تجربة في العمل الاعلامي او العمل مقابل الصحفيين، وليس من الواضح ما اذا قرأ نتنياهو ما كتبه على صفحته في الفيسبوك قبل قراره تعيينه لهذا المنصب.
وقد كتب مؤخرا عن الرئيس ريفلين: "اعتقد ان سفر الرئيس في القسم السياحي، ومن ثم تجوله في الطائرة ومصافحة ايدي الجميع يعني الكثير. هذا يقول بشكل اساسي بأنه شخصية هامشية جدا الى حد لا يوجد أي خطر على حياته. بل يبدو لي انه يمكن ارساله بطائرة شراعية الى الجولان السوري الذي تسيطر عليه داعش، وفي اليوم التالي سيعيدونه إلينا ويفاوضوننا على اعادتهم حالا الى العراق".
وبعد قيام ريفلين بنشر شجب لاحراق عائلة دوابشة في قرية دوما، كتب براتس: "ريفلين يمثل نفسه. ارتجاجه الشخصي، من خلال الوعظ الاخلاقي يلمح الى ان الشعب كله لم يتزعزع. ليس هكذا يتصرف ممثل الجمهور. ليس هكذا يتصرف الرئيس". وفي ملاحظة اخرى كتب عن ريفلين انه "يملك موهبة نادرة للقديس المعذب".
في الرد على احدى الملاحظات التي دونها براتس على صفحته نشر احد المعقبين صورة لدانئيلا فايس وهي تقول عن ريفلين: "انه ليس مهما كي يقتلوه"، فرد براتس على المعقب كاتبا: "لقد قلت ذلك قبلها بفترة طويلة، ولكن من الجيد ان الأناس العمليين يؤكدون تمييز النظريين".
وفي تعقيب لديوان نتنياهو قال: "نتنياهو لم يعرف عما كتبه براتس ويعتبره تصريحا غير ملائم. لقد اوضح براتس لرئيس الحكومة ان المنصب الرسمي يلزمه بالسلوك الرسمي والانضباط الذي لم يلزمه كشخص مستقل".