روسيا لا تستبعد أي فرضية حول طائرتها بسيناء

موسكو/ سوا/ أعلن دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين "أنه لا يجوز استبعاد أية فرضية في المرحلة الراهنة من التحقيق حول سقوط الطائرة أول أمس السبت، حيث تبنى تنظيم "ولاية سيناء" المصري مسؤولية إسقاطها.

ودعا بيسكوف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية الاثنين إلى انتظار النتائج بصبر، دون الانخراط في التخمين والإدلاء بتصريحات لا أساس لها حول أسباب الكارثة.

بدورها، أكدت لجنة التحقيق الروسية أنه لا توجد في الوقت الراهن أية فرضيات رئيسية في سياق التحقيق في تحطم الطائرة.

وقال فلاديمير ماركين الناطق باسم اللجنة "تنظر لجنة التحقيق في جميع الفرضيات دون استثناء، كما هو الحال لدى وقوع أية كارثة جوية. لكن الحديث عن الفرضيات ذات الأولوية لا يمكن إلا بعد انتهاء عدد من الإجراءات، وأهمها إتمام تحليل تسجيلات الصندوقين الأسودين".

في سياق متصل، كشفت شركة "كوغاليم آفيا" صاحبة الطائرة المنكوبة في سيناء عن تفاصيل آخر لحظات التحليق.

وقدمت الشركة الروسية خلال مؤتمر صحفي عقدته الاثنين استنتاجاتها حول آخر لحظات تحليق طائرة الرحلة " 9268" من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول، لكنها امتنعت عن التعليق على طبيعة السبب الذي أدى إلى تفكك الطائرة في الجو، معتبرة أنه يرتبط بتأثير خارجي.

وكشفت الشركة أن الطائرة في آخر لحظاتها سارعت باتجاه الأرض غير خاضعة لأية سيطرة من الطاقم، وذلك بسبب إلحاق "أضرار كبيرة بهيكل الطائرة".

وقال ألكسندر سميرنوف نائب مدير عام شركة "كوغاليم آفيا" صاحبة الطائرة المنكوبة المعني بالتحليق إن الشركة ترجح تعرض الطائرة لتأثير خارجي، باعتباره التفسير الواقعي الوحيد لما أعلنه المحققون عن تفكك الطائرة وهي في الجو، قبل سقوطها على الأرض.

وبين أنه بعد حصول الحالة الطارئة، تراجعت سرعة الطائرة في غضون أقل من دقيقة بـ300 كيلومتر في الساعة، بالتزامن مع انخفاضها بـ1.5 كيلومتر.

واستبعد سميرنوف وقوع عطل فني في أجهزة الطائرة كان من شأنه أن يؤدي إلى تفككها في الجو.

ورجح مصرع جميع ركاب الطائرة وأفراد الطاقم قبل سقوطها على الأرض، مشددا على أن طاقم الطائرة فقد قدرته على إدارة الطائرة مع حدوث الحالة الطارئة التي تعجز الشركة عن تحديد طبيعتها.

ووصف الحالة الفنية للطائرة لدى إقلاعها من مطار شرم الشيخ، بأنها كانت "ممتازة"، نافيا ورود أية شكاوى بهذا الشأن من الطاقم خلال الرحلات الخمس الماضية التي نفذتها.

وأكد سميرنوف أن المراقبين الجويين لم يتلقوا أية اتصالات طارئة من طاقم الطائرة خلال التحليق.

بدوره أكد أندريه أفيريانوف نائب مدير عام الشركة المعني بالمسائل الفنية والإنتاجية تعرض الطائرة في عام 2001 لحادثة أثناء عملية هبوط أدت إلى إلحاق أضرار بذيلها.

لكنه شدد على أنه تم إصلاح الطائرة بالكامل، واستبعد أي دور لهذه الحادثة القديمة في المأساة، التي وقعت في أجواء سيناء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد