أبو ظريفة يحذر من محاولات إجهاض الانتفاضة

غزة / سوا / نظمت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة تحت عنوان مسيرة "الغضب والتحدي"، رفضاً لوعد بلفور المشئوم الذي تحل ذكراه اليوم ولكل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وتستهدف إحباط الهبة الشعبية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وانطلقت المسيرة من أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة ، وتوجهت صوب مقر المفوض العام للأمم المتحدة ، شارك فيها المئات من كوادر الجبهة الديمقراطية والقوى الوطنية والإسلامية وقطاعات عمالية وشبابية ونسائية ومواطنين .

ورفع المشاركون في ال مسيرة الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية والشعارات التي تطالب الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب شعبنا، وتؤكد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإعادة الاعمار و فتح كافة المعابر مع قطاع غزة ونصرة مدينة القدس والتصدي للاحتلال.


من جهته قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: إن هذه الوقفة والتي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في ذكرى وعد بلفور تأتي اليوم لتؤكد على رفض شعبنا الفلسطيني الاعتراف بالمشروع الصهيوني القائم على احتلاله للأرض واستباحته للمقدسات، مٌشدداً على أن وعد بلفور وجرائم الاحتلال ما زالت قائمة ومتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة ، داعياً كافة دول العالم بمؤسساتها وشعوبها وهيئاتها للوقوف أمام تلك الجرائم ولو لمرة واحدة ومعاقبة مرتكبيها من مجرمي الحرب الإسرائيليين.


وأوضح أبوظريفة أن هذه الوقفة تأتي، لتؤكد على دعم الشعب الفلسطيني في غزة بمختلف قواه وفصائله للهبة الشبابية الحاصلة بالضفة الغربية في وجه العدو الإسرائيلي ورفضها لكافة العمليات الإجرامية وسياسة الإعدامات الميدانية والقتل بدم بارد للمواطنين الأبرياء بالضفة والقدس. محذراً من المحاولات والضغوط الأمريكية والإسرائيلية "لاحتواء وتطويق واجهاض الانتفاضة" تحت شعارات الهدوء مقابل الهدوء، وقف التصعيد، وقف العنف.."، "والعودة للمفاوضات القديمة العقيمة".


وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية على أن الرد على وعد بلفور وكافة المشاريع والمخططات الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني يكون بتجميع كل عناصر القوة الفلسطينية خاصة الوحدة الوطنية والمحافظة على ما تحقق من انجازات وإطلاق حوار وطني واسع، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في آذار/ مارس 2015 والمتمثلة في وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي والتحلل من التزامات أوسلو والقطع معها، ووضع برنامج اقتصادي جديد يقضي بسحب اليد الفلسطينية العاملة من المستوطنات، وتقديم قادة الاحتلال والمستوطنين للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.


من جهته، أكد بسام درويش في كلمة القوى الوطنية والإسلامية ، أن إسرائيل قامت بقرار أممي جائر وبوعد بلفور الأكثر ظلماً لشعبنا الفلسطيني ، مطالباً المملكة المتحدة بتصحيح أخطائها ورفع الظلم عن شعبنا.


وأضاف درويش أن القوى الوطنية والإسلامية وفي وقفتها اليوم تتوجه بالتحية لأرواح شهداء الهبة الشعبية العارمة بالضفة والقدس وسواعدها الصلبة وإرادتها الفولاذية ، الغد الفلسطيني المشرق، مؤكدة في الوقت ذاته على وقوفها صفاً واحداً لحمايتها والعمل على تطويرها وتوفير مقومات الصمود والتصدي لها خاصة في مناطق الاحتكاك مع المستوطنين وبؤرهم الاستفزازية ، وضرورة تصليب الموقف الفلسطيني ووقف كافة المناورات الهادفة إلى وقف الانتفاضة ، وإدانة الموقف الأمريكي الذي يتماهى بالكامل مع مواقف الاحتلال ويقدم كافة أشكال الدعم والإسناد للاحتلال في الوقت الذي يكثف من أشكال الضغط على الموقف الفلسطيني ، وشدد درويش على أن الهبة الشعبية توفر المناخ المناسب للإسراع في انجاز ملف المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني وتنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة ، مُحملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة لما يحدث بحق أبناء شعبنا من قتل وإعدام بدم بارد الأمر الذي سيزيد من عزيمته وإصراره على مقاومة الاحتلال لاسترجاع كامل حقوقه المغتصبة.


ودعا درويش لاستعادة عناصر القوة الفلسطينية من خلال استعادة الوحدة الوطنية. مشيراً إلى أن ما يجري في القدس المحتلة محاولة إسرائيلية لتهويدها ولكن أبناء القدس يقفون بالمرصاد في وجه الاحتلال. مطالباً الدول العربية والإسلامية إلى عقد اجتماع عاجل لإنقاذ القدس ونصرتها .


يشار أن ذكرى وعد بلفور المشئوم والذي تحل ذكراه اليوم كانت قد تعهدت فيه بريطانيا في الثاني من نوفمبر عام 1917 بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، حيث "أعطى فيه من لا يملك لمن لا يستحق".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد