موقع إسرائيلي: السياحة المصرية في الإنعاش

القدس / سوا / رأى "عساف جبور" محلل الشئون العربية بموقع "nrg” الإسرائيلي إنه إذا اتضح سقوط طائرة الركاب الروسية نتيجة عملية إرهابية لـ"داعش"، فإن هذا يمثل إشارة سيئة للغاية للسياحة المصرية. وأضاف أن "صور الجثث المتفحمة تضر بجهود روسيا ومصر لإعادة السياح الروس لبلاد الفراعنة".

واستعرض "جبور" في مقال بعنوان "كارثة سيناء..كابوس مصر يتحقق" الجهود الدؤوبة التي بذلها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنعاش السياحة، والاعتماد بشكل كبير على السياح الروس الذين تجاوز عددهم العام الماضي الـ 2 مليون سائح.

إلى نص المقال..
تحطم الطائرة الروسية فوق أرض سيناء ووفاة 224 مسافرا كانوا على متنها، إشارة سيئة للغاية لاقتصاد السياحة المصرية ومحاولات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإعادة السياح الأجانب لبلاد الفراعنة.

أعلن تنظيم داعش سيناء مسئوليته عن إسقاط الطائرة الروسية. قالوا في بيانهم إن الحديث يدور عن هجوم ردا على الهجمات الروسية على قواعد داعش بسوريا.

مدى مصداقية البيان والأفلام والصور التي بثها التنظيم غير واضحة لكن الحكومة المصرية تحاول إقناع العالم أن خللا تقنيا هو ما تسبب في التحطم. في الأثناء، أعلنت شركتا طيران بارزتان، هما لوفتهانزا وإير فرانس أنهما لن تحلقان في سماء سيناء، لحين اتضاح السبب الحقيقي لسقوط الطائرة، ليعززوا بذلك التنظيمات الإرهابية بسيناء.

صور الجثث المتفحمة الممددة على أرض الصحراء القاحلة تخرب للغاية جهود مصر وروسيا لإعادة تأهيل السياحة المصرية التي لم تنجح في التعافي منذ انقلاب الحكم في 2011. فمصر التي تعتمد على زخرفها التاريخي والسياحة الخارجية التي تدر عليها عملة أجنبية وجدت نفسها في أزمة اقتصادية عميقة، بسبب واقعها الأمني الصعب.

كانت أحد الأهداف التي وضعها الرئيس المصري السيسي نصب عينيه تغيير هذه المعطيات وإعادة السياحة المصرية لعصرها الذهبي. العلاقات المتوطدة لمصر مع روسيا ميزت الطريق لتحقيق الهدف. التقى الرئيس المصري بنظيره الروسي بوتين 5 مرات خلال العام الأخير، وهو عدد كبير للغاية مقارنة برؤساء سابقين في مصر. تحدث الرئيسان في لقاءاتهما عن صفقات اقتصادية بين الدولتين، تتضمن أيضا صفقات تهدف إلى تشجيع السياحة الروسية في بلد النيل،والأهرامات والقصور.

وبما يتسق مع لقاءات الزعماء، صدرت التعليمات على الأرض وبدأ الممثلون الرسميون في عمليات لدفع السياحة. في الشهر الماضي فقط، نظمت سفارة مصر في موسكو مؤتمرا بجنوب سيناء لدفع السياحة الروسية. والتقى خلاله شخصيات محورية في السياحة الروسية مع مندوبين مصريين بينهم ممثلين عن محافظة جنوب سيناء المكان المفضل للسياح الروس.

ُنظم المؤتمر في إطار سلسلة نشاطات تبنتها الحكومة المصرية، انطلقت في موسكو بمشاركة نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف. أراد الأخير أن يشد على يد المنظمين ونقل درجة من الثقة لشركات السياحة الروسية.

أجرت السفارة المصرية بموسكو لقاء مع وزير الصناعة والتجارة الروسي دنيس منتوروف ورئيس شعبة السياحة الروسية. وناقشوا دفع التعاون الثنائي في مجال السياحة وتحديد صيغة لتمويل النشاطات السياحية بين الدولتين.

أعرب السفير المصري في موسكو محمد البدري عن تفائله بعد اللقاءات وقال إنه تلقى انطباعا من شركات السياحة الروسية بأنها على استعداد للترويج لمصر أمام زبائنها في الموسم السياحي القريب.

حتى قبل انطلاق نشاطات السفارة المصرية بموسكو، أشارت وسائل الإعلام الروسية إلى مصر كأحد الأهداف المفضلة بالنسبة للسياح الروس. وفقا لتقارير روسية زادت السياحة الروسية إلى مصر في العام الماضي بما في ذلك بسبب الحزم الرخيصة التي عرضتها شركات السياحة للسياح الروس.

أشارت وكالة السياحة الرسمية في روسيا إلى أن عام 2014 شهد وصول أكثر من 2 مليون سائح لمصر، في وقت ارتفعت فيه شعبية مصر بـ15% وفقا لعناصر رسمية في روسيا.

بعد تحطم الطائرة، سوف تضطر مصر وروسيا للعمل الدؤوب من أجل إقناع السياح الروس بالعودة والسفر للمواقع السياحية والتاريخية في مصر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد