أن مصر من الآن دولة غازية بامتياز بل تعتبر الآن الدولة الخامسة في الترتيب العالمي بعد اكتشافها اكبر مكمن (حقل) للغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط .

حيث أن شركة اينى الايطالية المختصة بالبحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي باكتشاف اكبر حقل للغاز الطبيعي الحر في البحر الأبيض المتوسط وفى المياه المصرية أطلق عليه اسم حقل (شروق) وحيث أن هذه الشركة حاصلة على امتياز مصري بالبحث والتنقيب في منطقة نفوذ وسيادة جمهورية مصر العربية.


ووصفت هذا الاكتشاف بالعظيم والذي يبلغ حجم الاحتياطي المقدر لهذا الحقل بحوالي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وان حجم الاحتياطي المؤكد حوالي 21 تريليون قدم مكعب , وأن مساحة هذا الحقل تبلغ حوالي 100 كيلو متر مربع وهذا الاحتياطي الكبير يضيف لمصر مكانة اقتصادية كبيرة ويعزز مكانتها السياسية أيضا , وبذلك تعتبر مصر الآن دولة غازية بامتياز بل تعتبر الآن الدولة الخامسة في الترتيب العالمي من حيث الاحتياطي.


حيث أن ميزة اكتشاف الحقل أنه تم في المياه الاقتصادية المصرية البحتة , اى لا يوجد اى شراكة في هذا الحقل مع اى دولة تشترك معها في المياه الاقتصادية .حيث نعلم أن هناك المياه الإقليمية والتي تبلغ حوالي 12 ميل بحري والتي تكون تحت السيادة الكاملة لاى دولة ساحلية وهناك المياه الاقتصادية والذي يبلغ مداها حوالي 200 كيلومتر في العمق البحري وذلك حسب المادة السابعة من قانون البحار.


كما أن هذا الحقل يعتبر من الحقول المتوسطة الحجم عالميا إذا ما قورن بأكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم من حيث الاحتياطي وهو حقل الشمال في دولة قطر والذي يبلغ حجم احتياطياته بأكثر من 900 تريليون قدم مكعب والتي تبلغ مساحته حوالي 6000 كيلومتر مربع وهو حقل مغمور تحت سطح مياه الخليج.علما أن قطر هي ثالث دولة بعد روسيا وإيران من حيث الاحتياطي من الغاز الطبيعي, هذا يحتاج إلى استثمارات باهظة وأموال طائلة لعملية الاستخراج وإقامة البنية التحتية من مصانع معالجة الغاز الطبيعي ومصانع التسييل وتمديدات أنابيب النقل أو حتى الناقلات البحرية المخصصة لعمليات النقل والتصدير , وتقدر بأكثر من 5 مليار دولار امريكى علما بان الشركة الايطالية قدرت قيمة الاستثمار في هذا الحقل بحوالي 3,5 مليار دولار.


وان هذا الرقم متواضع بالنسبية لحقل الغاز المصري شروق إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التكلفة الرأسمالية العالية لمثل هذه المشاريع . كما من المزمع بداية استخراج الغاز الطبيعي من هذا الحقل بعد ثلاث سنوات من الآن , كما أن هذا الاكتشاف سيوفر حوالي 100 ألف فرصة عمل للعمالة المصرية , اى انه سيساعد في الحد من البطالة في جمهورية مصر العربية ويلبى هذا الاكتشاف استهلاك مصر من الغاز الطبيعي لعشرات السنين القادمة , بل وستتمكن مصر أن تزيد من صادراتها من الغاز الطبيعي إلى الدول العالمية.


كما أن هناك حقول منافسة لهذا الحقل ( شروق ) في البحر الأبيض المتوسط وهى حقول تحت السيطرة الإسرائيلية مثل حقل (لفيتان) والتي تبلغ حجم احتياطياته من الغاز الطبيعي بحوالي 620 مليار متر مكعب , وفى حقل( تمار) والذي يبلغ حجم احتياطياته من الغاز الطبيعي حوالي 320 مليار متر مكعب , وفى حقل (تنين وكريش) يبلغ حجم احتياطياته من الغاز الطبيعي بحوالي 72 مليار متر مكعب.


حيث أن هذا يعطى مؤشر أن اكتشاف حقل شروق المصري سيحدث منافسة قوية في المستقبل من حيث استقطاب زبون من المستهلكين وعمليات التسويق والتسعير للغاز الطبيعي وتنافس على مزيدا من البحث والاكتشاف في منطقة البحر الأبيض المتوسط والذي أتوقع أن يحدث صراعات سياسية تؤدى إلى مواجهات عسكريه بين البلدين مستقبلا بالرغم من وجود معاهدة سلام بينهما. والبوادر بدأت وتأكيدا على توقعي انه بمجرد الإعلان عن هذا الاكتشاف هوت أسهم شركات الطاقة الإسرائيلية بصورة كبيرة وحادة مثل شركة TA

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد