درعي سيستقيل من وزارة الاقتصاد لتمرير اتفاقية الغاز
القدس / سوا/ ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن وزير الاقتصاد، أرييه درعي، سيستقيل من الوزارة غدًا الأحد، بعد رفضه التوقيع على اتفاقية استخراج الغاز الطبيعي من حقل "لفيتان" في المتوسّط. وبذلك تنتقل الوزارة تلقائيًا إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، الذي سيقوم بدوره بالتوقيع على اتفاقية استخراج الغاز مع مجموعة نوبل إنرجي الأميركية، وديلك الإسرائيلية.
ومن الجدير ذكره، أنه ولأسباب قانونية مختلفة، توجب على الشراكة بين ديلك ونوبل إنرجي الحصول على موافقة مفوض منع الاحتكار على أعمال التنقيب والاستخراج، وبسبب استقالة مفوّض منع الاحتكار الإسرائيلي السابق، دافيد غيلو، في أواخر شهر أيار/ مايو. يحتاج نتنياهو إلى توقيع وزير الاقتصاد أريه درعي، الذي رفض بدوره التوقيع وسيستقيل بهد تمرير الاتفاقية التي يصمّم نتنياهو عليها، وسيتم التنقيب عن الغاز في حقل "ليفيتان".
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن درعي سيستقيل بهدف تمرير الاتفاقية التي رفض التوقيع عليها، إذ قال في وقت سابق إنه على استعداد للاستقالة من منصبه كي لا يبقى عقبة لاستخراج الغاز من حقل "لفيتان" في المتوسّط.
والمؤيدون لهذا المسار (نتنياهو وغالبية أعضاء حكومته) يرون في المسار المُقترح فرصة لكسر احتكار شركة نوبل الأمريكية على أعمال تنقيب الغاز في إسرائيل، ويضعف احتكار ديلك بعد أن يمنحها حقوق استخراج الغاز من حقل واحد فقط.
أما المعارضون للاتفاق، ومن بينهم درعي ذاته الذي يراه سيئًا ولكنه يقر بأنه لا يستطيع تغييره، فيرون في المسار المطروح تكريسا وترسيخا لاحتكار شركة نوبل التي ستظل صاحبة الحقوق الحصرية على أكبر حقلين للغاز الطبيعي. كما أن خروج شركة ديلك من حقل "تمار" سيكون سنة 2021 فقط، وهذا وقت طويل جدا ويمنع ظهور أي منُافس حقيقي.