جولة جديدة من "مباحثات فيينا" بشأن سوريا
فيينا / سوا / تجرى في العاصمة النمساوية فيينا، الجمعة، محادثات موسعة بشأن الأزمة السورية، حيث ينضم إلى المحادثات كل من مصر والإمارات والأردن والعراق ولبنان وقطر، إضافة إلى إيران التي تشارك للمرة الأولى في محادثات دولية بشأن سوريا.
وكانت فيينا قد استضافت، الخميس، اجتماعا رباعيا بشأن سوريا ضم وزراء الخارجية الأميركي والروسي والسعودي والتركي.
وقال مستشار وزارة الخارجية الأميركية، توم شانون، إن واشنطن تسعى لاختبار مدى استعداد روسيا وإيران للضغط على الرئيس بشار الأسد لترك السلطة.
واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، أن انعقاد الاجتماعات الخاصة بسوريا يمثل خرقا في الأزمة.
وأعربت موغريني عن أملها في أن يناقش المجتمعون مستقبل العملية السياسية في سوريا.
وقالت موغريني: "من المهم هنا في فيينا وبتواجد ممثلي الدول إقليميا ودوليا البحث عن حل سياسي للأزمة السورية. وسنرى نتائج العمل مع الولايات المتحدة وروسيا الذي يسمح بالخطوات الأولى للحل".
وأضافت: "أؤمن أن هناك حل وسط للجميع، ويجب على جميع الأطراف الالتزام بجميع الخطوات، وسنرى ما الحلول التي سيشير إليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إليه في الاجتماع".
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التقى في مقر إقامته في فيينا مع موغيريني، قائلا إن بلاده تشارك في المفاوضات بدون شروط، وشدد على أن الحل في سوريا يجب أن يقوم على أسس مقبولة من الجميع.
وقال: "أكدنا أن الحل في سوريا يجب أن يكون قائما على مبادئ مقبولة لدى جميع الأطراف، مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومكافحة الارهاب واحترام الحكومة السورية وحق الشعب السوري في تقرير مستقبله".
وأضاف: "أي خطة للحل يجب أن تشمل عدة خطوات لوضع نهاية للعنف، وتوحيد الصف في مواجهة الإرهاب وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإيجاد طريقة للحوار بين السوريين ومختلف جماعات المعارضة السورية. ونحن على استعداد لتناول تلك القضايا خلال الاجتماعات".