الديمقراطية تؤبن عضو لجنتها المركزية أبو أحمد هواري بغزة
أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بيت عزاء للشهيد القائد الوطني والمناضل المشرّف محمد عراب [أبو أحمد هواري] عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤولها في مخيم اليرموك وأمين سر الهيئة الأهلية الوطنية في المخيم، مساء اليوم الخميس، في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة غزة ، واختتم بيت العزاء في حفل تأبين وطني واسع بحضور وطني كبير.
وقال صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، خلال حفل التأبين، نلتقي اليوم في حضرة الشهداء، لنودع قائداً بارزاً من قادة العمل الوطني، عضو اللجنة المركزية للجبهة، ومسؤول فرع مخيم اليرموك وأمين سر الهيئة الأهلية الوطنية للمخيم المشرفة على إدارة شؤونه ومعالجة قضاياه وحل مشاكل سكانه الغذائية والصحية والتعليمية والأمنية .
وأضاف ناصر: نلتقي اليوم وعيون شعبنا ترنوا إلى ما يدور في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، انتفاضة شعبية باسلة ضد العدو الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، الذين يعيثون فساداً وإرهاباً ومصادرة للأراضي وضد الإجراءات العنصرية الصهيونية في القدس والأقصى.
وأكد ناصر في كلمة الجبهة الديمقراطية، أن يد الغدر والإرهاب والخيانة استهدفت رفيقنا المناضل محمد أحمد عراب " أبو أحمد هواري" والذي قضى شهيداً، ظناً من أعداء الوطن والشعب أنهم يضعفون صمود شعبنا وثباته، ولكنهم خسئوا، فاليرموك سيبقى قلعة للصمود والمقاومة ورمزاً لحق العودة إلى الديار التي شٌرد منها شعبنا قصراً بموجب القرار الاممي 194 .
وعدد ناصر مناقب الشهيد أبو أحمد هواري، والذي كان مثالاً للمناضل الوطني الذي حمل قضية شعبه ووطنه، وتقدمه للصفوف الأولى دون انحناء أمام المصاعب.مضيفاً أن الشهيد الكبير التحق في صفوف الجبهة الديمقراطية منذ نعومة أظافره، وتربى في كنف منظمة الشبيبة الديمقراطية الفلسطينية والتحق مقاتلاً في القوات المسلحة الثورية للجبهة في لبنان، وترقى إلى أن تولى مسؤوليات قيادية على رأس إحدى الوحدات العسكرية وصار عضواً في القيادة العسكرية للقوات المسلحة وشارك في العديد من معارك الدفاع عن المخيمات الفلسطينية وعن الشعب في وجه الأعمال العدوانية الإسرائيلية على لبنان، ثم انتقل إلى صفوف الجبهة في سوريا وتولى مسؤوليات قيادية، أهلته ليكون عضواً بارزاً من أعضاء اللجنة المركزية، وعضواً في قيادة إقليم سوريا ومسؤولاً عن مخيم اليرموك حتى ساعة اغتياله على يد الإجرام والإرهاب.
وأشار القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى أن الشهيد أبو أحمد هواري حظي باحترام الأطر والمؤسسات والفعاليات الناشطة في مخيم اليرموك ومن أبناء المخيم جميعاً الذين عرفوه على مدى حياته في المخيم وخاصة خلال أزمته الأخيرة في مقدمة الصفوف يرفع راية فلسطين وراية صمود أهله اللاجئين حتى العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها.
وفي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، أكد إبراهيم أبو النجا عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح، أنه جاء ليؤبن أخاً وقائداً مناضلاً وفدائياً قدم حياته كلها في الكفاح والنضال الفلسطيني وحق علينا أن نعطيه حقه لوقوفه مدافعاً عن أبناء شعبه في مواجهة قوى الشر، حيث كان مثالاً وقائداً حقيقياً من أبناء الجبهة الديمقراطية في حاضرها ومستقبلها والتي كانت جزءاً أساسياً من أبناء منظمة التحرير التي كانت دوماً في مقدمة الصفوف وفي طرح المبادرات لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة الصف الفلسطيني.
وقال أبو النجا: لقد غادرنا الشهيد أبو أحمد هواري في ظل ظروف صعبة يقف فيها أبناء شعبنا الفلسطيني متسلحين بعدالة قضيتهم ليقولوا للمستعمر أنه غريب الوجود على أرضنا والذي حاول أن يشوه عدالة قضيتنا الفلسطينية.
ودعا إلى دعم انتفاضة جيل الشباب في وجه الاحتلال الإسرائيلي وتجاربهم الجديدة في النضال حتى نيل الحرية والعودة والاستقلال. وشدد أبو النجا على ضرورة التحرك بإنهاء حالة الانقسام المدمر حتى ينتصر صوت الانتفاضة الفلسطينية ونطالب بحقوقنا على أرضنا فلسطين وعاصمتها القدس.
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: ونحن نؤبن الشهيد المناضل أبو أحمد هواري نعلن وقوفنا مع أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجئ في سوريا الذي يقدم روحه دفاعاً عن حق العودة وتقرير المصير. مضيفاً: إن الجميع يريد لهذا الشعب أن يصبح جزءاً من معركة خاسرة لا يحقق منها الأهداف سوى العدو الإسرائيلي، فالبعض يأبى إلا أن يكون دمنا الفلسطيني مسفوكاً في كل الساحات وفي كافة الميادين، ونحن نقول لهم، نحن لدينا قضية عادلة ونريد أن نحرر أرضنا ففلسطين هي القضية وهي الأولى بكل المقدرات وأولى بقطرات الدم المسفوكة أن تسفك على أرض فلسطين.
ودعا البطش إلى توحد الشعب الفلسطيني والتحامه مع الهبة الجماهيرية في الضفة والقدس وغزة وهذا يتطلب التحرك لإنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني. مضيفاً: هذه الجبهة الديمقراطية التي ينبغي أن نقول في حقها كلمة أنها ركناً أساسياً في المشروع الوطني الفلسطيني ونوجه التحية لنبقى جميعاً على عهد كل الذين سالت دماءهم على هذه الأرض الطاهرة.
وتوافد على بيت العزاء وحفل التأبين ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية وحشد واسع من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، يتقدمهم الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس محمود عباس ، وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني فيصل أبو شهلا ونعيمة الشيخ علي وجميل مجدلاوي، ووفد قيادي عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" برئاسة إبراهيم أبو النجا، ووفد قيادي عن حركة المقاومة الإسلامية " حماس " برئاسة عماد العلمي، ووفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة الدكتور رباح مهنا، ووفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة خالد البطش، ووفد قيادي من جبهة النضال الشعبي برئاسة السفير رفيق أبو ضلفة، ووفد قيادي من حزب الشعب الفلسطيني برئاسة طلعت الصفدي، ووفد من حزب المبادرة برئاسة نبيل دياب، ووفد قيادي من حزب الصاعقة برئاسة محي الدين أبو دقة، ووفد قيادي من الجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة لؤي القريوثي، ووفد قيادي من حزب فدا برئاسة جمال منصور، ووفد قيادي من الجبهة العربية الفلسطينية برئاسة أبو خالد البرديني، ووفد قيادي من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة أبو ذباح، ووفد قيادي من جبهة التحرير العربية برئاسة إبراهيم الزعانين، ووفد قيادي من حركة المقاومة الشعبية برئاسة ابو القاسم دغمش أمينها العام، ووفد قيادي من حركة الأحرار، ووفد كبير من مجلس أمناء جامعة الأزهر برئاسة عبد الرحمن حمد، ووفد كبير من مجلس جامعة الأزهر برئاسة عبد الخالق الفرا، ووفد من أكاديميي جامعة الأقصى، ووفد من جمعية أساتذة الجامعات، ووفد من هيئة الأسرى والمحررين، ووفد من الاتحاد العام للمرأة، ووفد من طاقم شؤون المرأة، وعدد كبير من الأكاديميين والحقوقيين والإعلاميين والكتاب والوجهاء والمخاتير، وكوادر الجبهة من كافة محافظات قطاع غزة والقطاعات النسائية والعمالية والشبابية والمهنية.