شكوى مُستعجلة ضد إطلاق الاحتلال لقنابل في "المقاصد"

القدس / سوا / طالب مركز القدس للمساعدة القانونيّة وحقوق الإنسان، ومن خلال رسالة مُستعجلة لكل من القائد العام للشرطة الإسرائيليّة وقائد شرطة القدس، بِ فتح تحقيق للوقوف على ملابسات قيام وِحدة خاصة من الشرطة الإسرائيليّة بالاعتداء على مُستشفى المقاصد في القدس ظهر اليوم.

وتطرق المركز إلى قيام أفراد من الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المُسيّلة للدموع والقنابل الصوتيّة في حرم المُستشفى مما عرّض المرضى لاختناقات وحالات هلع ورعب في قِسم الأطفال في المُستشفى.

وذكر المركز في بيان صحفي، أنّ محاميه محمد العبّاسي ومدير فرع القدس رامي صالح  قد تواجدا لحظة وقوع الحادثة في المُستشفى للتضامن مع نقابة موظفي وعاملي المقاصد، التي دعت إلى اعتصام في ساحات المستشفى الداخليّة للتنديد بالاقتحامات المُستمرة من قِبل أفراد الشرطة.

وقال "لقد تفاجأ الحضور بدخول 8 أفرد من الوحدات الخاصة إلى باحة المستشفى الداخليّة، وطالبوا المتواجدين بالمغادرة، الذين رفضوا هذا التوجّه، وقد ذهِلَ المتواجدون من قِيام أفراد الوِحدة بإطلاق قنابل الغاز والقنابل الصوتيّة داخل المستشفى وعلى النوافذ متجاهلين وجود مرضى وأطفال أو حتى وجود الطواقم الطبيّة والصحافيين".

وأضاف: "لقد أفاد أحد الممرضين الذي تواجدوا خلال عمليّة الاعتداء بأنّ قِسم الأطفال حديثي الولادة، والخُدّج قد تأثّرا بِشكل مباشر من الغاز المُسيل للدموع، لِقُرب المبنى من الساحة".

وأردف: لقد دفعت هذه الحادثة وغيرها من الحوادث المتكررة في حق مستشفى المقاصد إلى قيام المركز بالتقدّم بطلب فتح تحقيق، ومُحاسبة مسؤول الوِحدة على قراره في أنّ يتم إطلاق هذه القنابل في المُستشفى، الذي يعني استخفافاً واضحاً بالأنظمة والقوانين أو بِحُرمة المُستشفى.

ومن جانبه، أكّد العبّاسي محامي مركز القدس، أن هذه الممارسات هي انتهاك واضح وسافر لجميع القوانين المحلية والدوليّة.

وذكر العبّاسي في كتابه أنّ الأدوات القتاليّة التي قامت الوِحدة باستخدامها غير مناسبة بالمُطلق للحدث، علاوةً على ذلك، فإن قائد الوحدة غيّر مخول بأن يطالب بإخلاء حرم المستشفى، وأن استخدام القنابل الغازيّة والصوتيّة يتنافى مع الأنظمة الإسرائيليّة التي تمنع بالأساس إدخال السلاح إلى المراكز الطبيّة.

ومن جانبه أكّد صالح، أنّ وجود ممثلين عن اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر في المُستشفى لحظة إطلاق القنابل الغازيّة والصوتيّة، أمرٌ مهم وذلك كي تتكشّف حقيقة الاحتلال وتعريته أمام الجهات الدوليّة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد